قال نوربرت فيبج، رئيس الاتحاد الألماني للسياحة DRV، إن صناعة السفر تعتمد الآن بشكل كبير على اللقاحات السريعة واستراتيجيات الاختبار PCR لإزالة قيود السفر عالميا، موضحا أن 2020 كان عاما مروعا بالنسبة لصناعة السياحة في ألمانيا والعالم بأسره حيث تراجعت السياحة بنسبة حوالي 80% ، وعانت الرحلات الشاملة والتي كانت حصتها في السوق 51% في عام 2019 لتنخفض إلى 39% فقط العام الماضي.
وأضاف "فيبج" خلال افتتاح فعاليات بورصة برلين السياحية ITB Berlin ، بمشاركة أكثر من 120 دولة عبر منصة ITB Now الافتراضية والمقامة خلال الفترة من 9 إلى 12 مارس الجارى، أن كورونا أدت إلى تزايد إجازة الألمان داخل المدن الألمانية أو السفر إلى دول مجاورة مثل النمسا، مشيرا إلى أن هذه الرحلات عادة ما يتم حجزها دون مساعدة وكالات السفر ومنظمي الرحلات.
وأشار إلى أن الإنفاق على السفر في صيف 2020 انخفض بنسبة 64% محققا 16 مليار يورو، وبالنسبة للسفر المنظم عن طريق شركات السياحة كان الانخفاض أعلى بنسبة 80% ، ووفقا للمكتب الفيدرالي للإحصاء تراجعت عدد الليالي السياحية في ألمانيا بنسبة 40%، الوجهة الأكثر حجزا العام الماضي.
وتابع رئيس الاتحاد الألمانى للسياحة، قائلا: إنه بإلقاء نظرة على دراسات GfKلدينا الأمل حيث يريد الألمان الحفاظ على عادات سفرهم ووجهاتهم المفضلة، موضحا أن الحجوزات تزداد ببطء مع إطلالة على الصيف، حيث بلغت 26 % فقط من حجم حجوزات العام السابق، وهذا يعكس أن هناك طلب كامن على وجهات شرق البحر الأبيض المتوسط وخاصة مصر وتركيا واليونان، متوقعا أن يتم تحقيق 50 % من المبيعات التي كانت في عام 2019 ويعد ذلك نجاحا كبيرا.
وأضاف فيبج "استئناف حركة السفر والسياحة ليس مهما فقط لصناعة السفر، ولكن أيضا ضروري لألمانيا كموقع تجاري، الوصم الدائم وغير العادل لصناعة السفر كمحرك افتراضي لفيروس كورونا من طرف العديد من السياسيين يجب أن ينتهي ، مشيرا إلى أن معهد روبرت كوخ أظهر في الدراسات الحديثة أن الرحلات الجماعية ليست مسؤولة عن انتشار الفيروس، وأن صناعة السفر بحاجة إلى منظور جديد يجب أن يتفهمه السياسيين".
ومن جانبه كشف الدكتور سعيد البطوطى، عضو الاتحاد الألمانى للسياحة، عن قيام إدارة بورصة برلين بعمل استطلاع رأي بالمشاركة مع Statistaالشركة الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، على المواطنين في أسواق المصدر المهمة في ألمانيا والولايات المتحدة والصين عن خطط سفرهم هذا العام، وكانت نتيجته أن 37% من الألمان و 42% من الأمريكيين و 66% من الصينيين يرغبون في القيام برحلة واحدة أو أكثر هذا العام.
وقال، إن نتيجة الاستطلاع أظهرت حوالي 25% من الألمان والأمريكيين وأكثر من 35% من الصينيين يريدون إنفاق المزيد من الأموال على السفر في الأشهر الاثني عشر المقبلة، وذلك يؤيد النتائج التي وردت في تحليل السفر الذي أجرته جمعية الأبحاث للعطلات والسفر (FUR)، حيث سُئل الألمان عن نواياهم في بداية العام وأن الناس يريدون السفر وينتظرون الاسترخاء.