قالت شبكة "سى أن إن" الأمريكية أنه لعقود نما اقتصاد الصين بشكل أسرع بكثير من اقتصاد أمريكا، ولكن يبدو أنه من المرجح أن يتم كسر هذا الاتجاه فى عام 2021 حيث يكتسب تعافى الولايات المتحدة من الوباء زخمًا.
ويقوم الاقتصاديون بسرعة بترقية توقعاتهم للنمو فى الولايات المتحدة مع تسارع لقاحات كورونا وبعد أن سنت واشنطن حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار وهى أكبر بكثير مما كان يعتقد كثيرون أنه يمكن تمريرها قبل بضعة أشهر فقط.
ونقلت الشبكة عن جريجورى داكو، رئيس ملف الاقتصاد الأمريكى فى شركة أوكسفورد الاقتصادية، "سوف يصبح الاقتصاد الأمريكى مرة أخرى المحرك العالمي. وسيساعد فى إخراج بقية العالم من أزمة كوفيد هذه".
ويتوقع بنك جولدمان ساكس لنمو إجمالى الناتج المحلى للولايات المتحدة لعام 2021 بنسبة 6.9%، وهو الأسرع منذ عام 1984. كما كان بنك مورجان ستانلى أكثر تفاؤلًا، حيث توقع نموًا بنسبة 7.3%. وهذا من شأنه أن يتجاوز هدف الحكومة الصينية وهو 6%.
وأوضحت الشبكة أن كل هذا يعنى أن نمو الناتج المحلى الإجمالى للولايات المتحدة يمكن أن ينافس أو ربما يتجاوز نمو الصين، لافتة إلى أن " هذا سيكون إنجازا رائعًا لأن الولايات المتحدة هى اقتصاد أكثر نضجًا - وقد أذهلها النمو المتفجر للصين من الركود العظيم."
وقال جو بروسولاس، كبير الاقتصاديين فى RSM: "سنكون فى الملعب - وأعتقد أن الولايات المتحدة ستكون على الأرجح القائد".
وبالنسبة للأمريكيين العاديين، يشير هذا التفاؤل إلى سوق وظائف أقوى وآفاق أفضل للازدهار بعد عام 2020 المروع. يتوقع مورجان ستانلى أن ينخفض معدل البطالة فى الولايات المتحدة إلى أقل من 5% بحلول نهاية هذا العام وأقل من 4% بحلول نهاية عام 2022.
وأوضحت الشبكة أن الصين تتفوق على الولايات المتحدة كل عام منذ عام 1976.