اتفق المشاركون فى اجتماع لجنة مكافحة الإغراق والدعم والتدابير الوقائية بالدول الأعضاء فى اتفاقية أغادير- التى تضم (مصر، المغرب، تونس والأردن) – والذى عقد نهاية الأسبوع الماضى بمدينة الدار البيضاء على الهيكل العام للدليل الموحد للدول الأعضاء بشأن التدابير الوقائية.
وأفاد بيان صادر عن الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير، التى تتخذ من عمان مقرا لها، اليوم الأحد بأنه تم الاتفاق على أن تقوم مصر بإعداد المحتوى الأولى للمحاور المدرجة بالهيكل فى أفق مناقشة المشروع خلال الاجتماع المقبل للجنة المقرر فى الربع الأخير من العام الحالى.
وقال العيد محسوسى الرئيس التنفيذى للوحدة الفنية لاتفاقية أغادير" أن اللجنة حققت إنجازات مهمة فى وقت قياسى وذلك بفضل جدية أعضائها وتعاونهم البناء والمثمر مع الوحدة منذ انطلاق العمل فى هذا الملف.. منوها بأن هذا المجهود توج بتوقيع وزراء التجارة بالدول الأعضاء على بروتوكول مكافحة الإغراق والدعم والتدابير الوقائية فى 3 أبريل 2016".
وبحسب البيان، فقد ركز اجتماع لجنة مكافحة الإغراق، على وضع دليل موحد للدول الأعضاء خاص بالمعالجات التجارية بهدف اعتماد مقاربة موحدة فيما يتعلق بالإجراءات المتبعة لحماية الاقتصاد الوطنى من الممارسات التجارية الضارة المتمثلة أساسا فى الاستيراد المكثف وإغراق السوق بسلع معينة.
وقد تمحورت المداخلات الافتتاحية لرؤساء الوفود المشاركة حول التنويه بعمل الوحدة الفنية سواء فيما يرتبط بإنجاح أعمال هذه اللجنة أو فيما يخص التطور الملحوظ فى أداء الوحدة الفنية فى الكثير من الملفات خلال السنوات الأخيرة.
جدير بالذكر أن اتفاقية إقامة منطقة التبادل التجارى الحر بين الدول العربية المتوسطة المعروفة باسم (اتفاقية أغادير) تهدف إلى زيادة التبادل التجارى بين مصر وتونس والمغرب والأردن من ناحية ومع الاتحاد الأوروبى من ناحية أخرى..وأيضا زيادة التكامل الاقتصادى بين هذه الدول (تحديدا التكامل الصناعى) من خلال تطبيق قواعد المنشأ الأورومتوسطية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة الأوروبية والعالمية.
وتم إطلاق إعلان أغادير بالمغرب فى شهر مايو 2001 حيث أعلنت الدول الأربع عن رغبتها فى إقامة منطقة تجارة حرة فيما بينها وذلك بتشجيع من الاتحاد الأوروبى فيما وقعت على الاتفاقية بالرباط فى 25 فبراير 2004. .ودخلت حيز التنفيذ فى 6 يوليو 2006 عقب اكتمال إجراءات المصادقة عليها. .أما التنفيذ الفعلى فقد بدأ فى 27 مارس 2007.
تأتى اتفاقية أغادير كخطوة مهمة نحو تحقيق أهداف إعلان برشلونة، والذى يقضى بخلق منطقة تجارة حرة أورومتوسطية، كما أنها تتوافق مع مبادىء ومتطلبات منظمة التجارة العالمية، والتى تتمتع الدول الأربع بعضويتها..وتأتى أيضا اتساقا مع ميثاق جامعة الدول العربية، والذى يدعو إلى تعزيز ودعم التعاون العربى المشترك، بالإضافة إلى انسجامها مع تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.