تصدر إعلان شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار - سوديك، تلقيها خطاباً من شركة الدار العقارية في الإمارات، يتضمن عرضاً مبدئياً غير ملزم لاستحواذ محتمل نقدي على حصة لا تقل عن 51% من أسهم رأس المال المصدر للشركة، قائمة أهم أخبار البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي، وأكد خبراء أنه حال إتمام الصفقة ستغير من شكل المنافسة بقطاع العقارات، فيما تباينت الآراء حول إمكانية تنفيذ الصفقة من عدمه.
وقدمت شركة الدار العقارية، عرض شراء شركة سوديك بسعر شراء تقديري بين 18 و19 جنيهاً مصرياً للسهم الواحد من خلال عرض شراء إجباري على كامل أسهم الشركة، منوهة إلى أن العرض المحتمل في حال المضي فيه سوف يقدم من خلال شركة أو شركات ذات غرض خاص تؤسس لهذا الغرض من شركة الدار منفردة أو مجتمعة مع تحالف من المستثمرين، وسوف تكون مملوكة أغلبية رأسمالها ومسيطر عليها من قبل شركة الدار.
في البداية أكد إيهاب رشاد خبير أسواق المال، أن العرض المقدم من شركة الدار العقارية- وهي إحدى كبرى الشركات العقارية في الإمارات-للاستحواذ على شركة سوديك، يثبت مدى جاذبية القطاع العقارى فى مصر، وأن اتجاه شركة الدار للاستحواذ على شركة قائمة يثبت أن "سوديك" بها مقومات جاذبة عن تأسيس شركة جديدة أهمها سجل حافل من النجاحات فى مشروعات مختلفة داخل القاهرة وخارجها، بالإضافة إلى ملايين من الأمتار تحت التطوير، مضيفًا أن هذه الصفقة تلفت النظر لقطاعات البورصة المختلفة، والتى قد تشهد صفقات استحواذ أخرى من جهات خارجية فى ظل تدنى أسعار الأسهم فى الوقت الحالى، رغم قوة الشركات المصرية، وهذا أمر إيجابى للمستثمرين الجدد أو القائمين فى البورصة.
واتفق معه الدكتور معتصم الشهيدى خبير أسواق المال، على أهمية عرض شراء شركة الدار العقارية لحصة من شركة سوديك، غير أنه يرى أن العرض المقدم بقيمة بين 18 و19 جنيهاً غير مغري؛ لأنه لا يزيد سوى 13% زيادة عن سعر السهم السوقي قبل العرض، رغم أن القيمة الاسمية لسهم شركة سوديك 4 جنيهات، و16 جنيه قيمة دفترية، ويصل نصيب السهم من الأرباح 1.5 جنيه، بالإضافة إلى أن شركة سوديك تمتلك إدارة قوية لديها مشروعات ناجحة واستراتيجية حافلة ومخزون أرضي بملايين الأراضي ومبيعات تتجاوز 7 مليارات جنيه.
أضاف "الشهيدي"، أنه حال تنفيذ صفقة شراء شركة الدار العقارية لحصة من شركة سوديك سيغير شكل المنافسة من القطاع العقاري في مصر؛ لأن الشركة الجديدة ستضيف أفكار جديدة وتضخ سيولة تساهم في سرعة تنفيذ المشروعات القائمة، غير أنه استبعد أن تؤثر الصفقة على إعادة تقييم السوق العقاري؛ لأن أسعار الشراء المقدمة قريبة من نفس مستويات التداول الحالية.
يذكر أن شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك)، قد حققت خلال التسعة أشهر الأولى من 2020، صافي ربح بلغ 537.84 مليون جنيه خلال الفترة المنتهية في سبتمبر الماضي، مقابل أرباح بلغت 506.09 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق له، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية، وتراجعت إيرادات الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2020 لتصل إلى 3.15 مليار جنيه مقابل 3.4 مليار جنيه، خلال نفس الفترة من العام السابق له.
فيما حققت شركة الدار العقارية، إيرادات بقيمة 8.39 مليار درهم خلال عام 2020 بنسبة نمو 17%، واستقر صافي الأرباح عند 1.93 مليار درهم.