قال كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبى لدى القاهرة، أن جائحة فيروس "كورونا" جلبت تحديات هائلة لاقتصاداتنا فى جميع أنحاء العالم وعلى جانبى البحر الأبيض المتوسط، وانخفضت التجارة العالمية بنسبة 20%؛ انخفض النمو فى الاتحاد الأوروبى بنسبة 7.5%، وارتفعت البطالة فقط بعد عام واحد من أعلى معدل توظيف فى تاريخ الاتحاد الأوروبى، وتضررت سلاسل التوريد والإنتاج.
وأضاف "برجر"، خلال كلمته باحتفالية bt100، أن تمويل الأبحاث ودعم صناعة الأدوية وإنتاج اللقاحات من الأولويات، والآن أصبح التعافى من الأولويات، حيث أطلق الاتحاد الأوروبى برنامجًا ضخمًا يبلغ إجماليه 4 تريليونات يورو يتكون من المنح والقروض وميزانية الاتحاد الأوروبى والضمانات وشراء الأوراق المالية.
وقال: "يعتبر القطاع الخاص ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة فى جميع أنحاء أوروبا فى قلب الانتعاش، وهو مفتاح توليد فرص العمل،سيركز الاستثمار على التحول الأخضر؛ التحول الرقمى النمو والوظائف الذكية والمستدامة والشاملة؛ التماسك الاجتماعى والإقليمى؛ الصحة والمرونة؛ سياسات للجيل القادم، بما فى ذلك التعليم والمهارات".
وأشار سفير الاتحاد الأوروبى، إلى أن الأزمة أثرت أيضًا على مصر، مما تسبب فى حدوث اضطرابات اقتصادية وتحدى آفاق النمو على المدى المتوسط. ومع ذلك، أظهر الاقتصاد المصرى مستوى عالٍ من المرونة. ساهمت أجندة السياسة الكلية الحاسمة للحكومة المصرية التى تم تنفيذها قبل أزمة فيروس كورونا بدعم من صندوق النقد الدولى فى وضع مصر فى موقف قوى عند مواجهة الصدمة.
وأكد برجر، أن مصر نجحت فى الحفاظ على الاستقرار المالى والاقتصادى الكلى، ولكنها تحمى المواطنين الأكثر تضرراً، ووفرت استجابة السياسة النقدية الاستباقية وسيولة عازلة وساعدت الشركات على البقاء واقفة على قدميها، كما طمأنت المشاركة المتجددة مع صندوق النقد الدولى المستثمرين الدوليين، لافتا إلى أن بعض القطاعات الاقتصادية شهدت انخفاضات كبيرة مثل السياحة ، لكن الاقتصاد المصرى كان قادراً بشكل عام بإغلاق السنة المالية 2019/20 بنمو ملحوظ بنسبة 3.6% كما أظهر الاقتصاد المصرى مرونة وكان أداؤه أفضل بكثير من نظرائه فى المنطقة.