قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى تقرير لمراسلها فى نيويورك، إن إدارة بوينج تتعرض لضغوط شديدة ربما تؤدى إلى الإطاحة بالمزيد من المديرين خلال أيام، حيث تحاول شركة الطيران الأمريكية استعادة سمعتها بعد تحطم طائرات 737 ماكس وتراجع إيراداتها بسبب وباء كورونا.
وأوضحت الصحيفة إن الإدارة تدرس عزل اثنين من المديرين رفيعي المستوى من مجلس إدارتها، حيث ينضم أفراد عائلات ضحايا حادثين مميتين لطائرتين من طراز 737 ماكس إلى المساهمين للضغط من أجل مزيد من الإصلاحات رفيعة المستوى في شركة الطيران العملاقة.
وتعقد الشركة التي يقع مقرها الرئيسي في شيكاجو والتي تبلغ قيمتها 146 مليار دولار اجتماعها السنوي يوم الثلاثاء في محاولة لاستعادة توازنها المالي وسمعتها في أعقاب وقف طائرات 737 ماكس وقلب الوباء لسوق السفر التجاري.
وأجرت شركة بوينج تغييرات على عضوية وهيكل مجلس إدارتها منذ تحطم طائرة 737 ماكس ثانية في إثيوبيا في عام 2019 ، حيث غادر سبعة مديرين بالفعل أو من المقرر أن يتنحوا الأسبوع المقبل. ومع ذلك ، لم تشمل التغييرات اثنين من المديرين التنفيذيين الرئيسيين الذين يتعرضان للهجوم من بعض أفراد الأسرة والمساهمين ،وهما رئيس مجلس الإدارة ، لاري كيلنر ، وإدموند جيامباستياني ، الذي يرأس لجنة السلامة في مجلس الإدارة.
ونقلت "الجارديان" عن مايكل ستومو ، الذي توفيت ابنته سامية روز البالغة من العمر 24 عامًا في تحطم رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية 302، قوله " "هذا مجلس إدارة مكون من أصحاب الأسهم الخاصة والسياسيين المشهورين وأفراد فاشلين لا يريدون سوى خفض التكاليف ويستنزفون الأصول القديمة للشركة لتحقيق مكاسب حالية لأنفسهم وللمساهمين."
في حديثه إلى الصحيفة، قال ستومو إن شركة بوينج فصلت مئات المهندسين ، وخفضت الجودة ، واستخدمت الأرباح لإعادة شراء الأسهم للمديرين التنفيذيين.
قال ستومو: "إنهم يحاولون مواكبة أسعار الأسهم على فيس بوك و جوجل ، بدلاً من استخدام مواردهم الهائلة وإرثهم لصنع طائرات بجودة آمنة".