رغم استمرار تداعيات أزمة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، وتضرر حركة التجارة في كافة دول العالم، إلا أن الصادرات المصرية غير البترولية شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 6%، خلال الربع الأول من عام 2021، حيث بلغت 7 مليار و438 مليون دولار مقارنة بـنحو 6 مليار و990 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020، فلماذا ترتفع الصادرات رغم استمرار الأزمة العالمية.
ونجحت الحكومة، ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة، في مساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية خلال الأزمة بأكثر من 24 مليار جنيه تم صرفها المصدرين حتي الآن، الأمر الذي ساهم في استمرار دوران عجلة الإنتاج والحفاظ على الأسواق التصديرية، وتوفير السيولة اللازمة لتلبية احتياجات القطاع الإنتاجي.
كما أطلقت الحكومة، خلال أزمة فيروس كورونا مبادرة السداد الفوري وتتيح سداد نسبة 85% من إجمالي قيمة المستحقات فوراً، بدلاً من سدادها على أقساط قد تستغرق عدة سنوات، الأمر الذي يسهم في توفير السيولة النقدية لتمكين الشركات المصدرة من الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها والحفاظ على العمالة.
و ساهمت هذه الاجراءات، في تحقيق انخفاض في عجز الميزان التجاري بنسبة 1%، حيث بلغت قيمة العجز 9 مليار و552 مليون دولار مقابل 9 مليار و685 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
يشار إلى أن 5 دول، استحوذت أسواقها على 30.6% من إجمالي الصادرات المصرية، منها: الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 498 مليون دولار والمملكة العربية السعودية بقيمة 456 مليون دولار وإيطاليا بقيمة 447 مليون دولار ومالطا بقيمة 375 مليون دولار.