تواصل القابضة للقطن والغزل والنسيج ، استكمال عمليات التطوير فى مختلف المناطق الاساسية ، بهدف انتشال صناعة العزل والنسيج من الخسائر الكبيرة التى تتكبدها إلى تحقيق أرباح مناسبة، وصادرات كبيرة تمثل إضافة للاقتصاد الوطنى.
ولتحقيق هذا الغرض فإنه سيتم إنفاق ما يصل لنحو 22 مليار جنيه وربما أكثر، لبناء مصانع جديدة مزودة بأحدث ماكينات فى العالم من سويسرا وايطاليا وغيرها من الدول المتخصصة فى الصناعة، وبالتالى فإن الكيانات العملاقة الجديدة، التى تستهدف صادرات بنحو 10 مليارات دولار سنويا ، بحاجة إلى عنصر هام للغاية كانت تفتقده شركاتنا وهو عنصر التسويق.
ولا شك أن الاعتماد علي شركات محلية أو الاعتماد على شركة جديدة يجرى تأسيسها لن يكون مواكبا بما يشهده العالم فى مجال التسويق، كما قد تكون الشركة الجديدة غير قادرة على منافسة كبريات الشركات العالمية فى التسويق، لكونها لا تمتلك القدرة على ذلك، وافتقارها الخبرات اللازمة لضمان العائد الاستثمارى لـ22 مليار جنيه، تنفقهم الحكومة حاليا لتطوير الصناعة.
إن الحجم الكبير للمشروع الذي يعتمد على ماكينات مستوردة وآلات حديثة، لابد له من شركة تسويق عالمية من خلال توقيع برتوكولات تعاون مع س كان تسويق عالمية على غرار أمازون، بجانب أن المشروع العملاق بحاجة إلى فكر عالمى، وليس فكر محلي، وبحاجة لشركات تمتلك خبرات تسويقية منذ عشرات السنين، وليس شركة يتم تأسيسها حديثا لا نعرف ما الذي يمكن أن تفعله؛ لتسويق كل منتجات شركات العزل والنسيج، وهى لا تمتلك خبرة سنة واحدة.
وإذا كان البعض يراهن على إمكانية تحقيق الشركة الجديدة لنقلة فى التسويق، ولا سيما الصادرات ، فإنه من الحكمة عدم المغامرة بـ22 مليار جنيه والاستعانة بأهل الخبرة العالمية والشركات دون الحاجة لتأسيس شركة جديدة، ولا سيما أن الاعتماد على شركات عالمية، سيكون أقل تكلفة من تأسيس شركة جديدة ستحتاج لفروع في عواصم دول العالم ، وبالطبع موظفين وعاملين بها، وهذا سيكلف أكثر بكثير.