يبدو أن العالم على موعد مع أزمة جديدة يضيفها له فيروس كورونا، بسبب تضرر سلاسل الإمداد والتوريد، هذه المرة نشهد تراجع كبير في مخزون معدن النحاسليغطي 3 أسابيع فقط من الطلب العالمي، وفق تقديرات بنك أوف أمريكا.
وازدادت ندرة النحاس، بشكل واضح منذ مطلع عام 2021، وفق ما أوردته شبكة سي إن بي سي، وهو ما قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النحاس إلى 13 ألف دولار للطن في السنوات المقبلة، بعد أن ارتفعت بالفعل إلى أعلى مستوى لها في عقد من الزمان بأكثر من 10 آلاف دولار أمريكي للطن هذا العام، على خلفية ارتفاع السلع العالمية الذي يغذيه التعافي.
وسجلت أسعار النحاس، مستويات قياسية مدفوعة بالطلب المرتفع من قبل الصين، مع توقعات بمزيد من الصعود للمعدن الأحمر نتيجة نقص المعروض وتراجع المخزونات، وبلغ سعر النحاس 10260.50 دولارا للطن في بورصة لندن للمعادن، وحطم بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجل في فبراير 2011، ليصبح السعر المسجل حاليًا هو الأعلى في 10 سنوات تقريبًا.
ويتوقع "بنك أوف أميركا"، وصول سعر النحاس إلى 20 ألف دولار للطن المتري بحلول 2025، وحدوث عجز في سوق النحاس، والمزيد من التراجع في المخزونات خلال العام الحالي والمقبل.
مخزونات النحاس المقاسة بالطن، تسجل مستويات لم تصلها منذ 15 عامًا تقريبًا، ما يشير إلى أن المخزونات الحالية تكفي لتغطية ثلاثة أسابيع فقط من الطلب، ونظرًا للبيئة الأساسية والمخزونات المستنفدة، فإن التوقعات الحالية للأسعار تشير إلى الارتفاع لمستويات 13 ألف دولار للطن.
وتتوقع شركة "ماتماتش" الألمانية، المتخصصة فى مجال بناء وتحليل قواعد بيانات المعادن، أن تصل السوق العالمية للنحاس ما يقرب من 172 مليار دولار فى عام 2023، مشيرة إلى أن الطلب على المعدن فى زيادة مضطردة مع تعدد استخداماته.