تداعيات فيروس كورونا أثبتت مدى أهمية وجود قطاع صحى فاعل وقوى ومتماسك.ولذلك اتجهت الدولة إلى زيادة حجم الاستثمارات الموجه للقطاع الصحى بنسبة 205% خلال العام المالى 21/2022، لتصل إلى 475 مليار جنيه لمواجه جائحة كورونا وقد وافقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على زيادة الخطة الاستثمارية بمشروع الإمداد بالتجهيزات الطبية المتقدمة التابع للبرامج العلاجية بديوان عام وزارة الصحة بمبلغ 260 مليون جنيه.
وجاءت هذه المبالغ كاعتماد إضافى لتلبية المتطلبات العاجلة والملحة لمواجهة جائحة فيروس كورونا بخطة العام المالى الحالى 2020/2021، بما يتيح زيادة الطاقة الاستيعابية بالمستشفيات بعدد 1000 سرير رعاية مركزة، و500 جهاز تنفس صناعي، وذلك فى ضوء حِرص الدَولة على النهوض بصِحّة المواطنين فِي إِطَارِ مِنَ الْعَدَالَةِ وَالْإِنْصَاف، وَبِمَا يُحقّق التغطيّة الشَّامِلَة لِكَافَّة المواطنين.
وأشارت وزارة التخطيط فى تقرير لها، إلى أن خِطَّة عَام 21/2022 تتضمن العديد من الـمُبادرات، تتمثل في توفير الاعتمادات اللازمة لدخول 23 مستشفى الخدمة، والتي تعدت نسبة تنفيذها اكثر من 70%، وكَذَلِك مُبادرة الـمشروع القَوْمِيّ لِلِاكْتِفَاء الذَّاتِي مِن مُشتقات البلازما، وتَستَهدِف إنْشَاء 20 مركزًا لتجميع البلازما، وَتَمّ الِانْتِهَاء مِن سِتَة مَرَاكِز، ومُستهدف تَنْفِيذ الـمَرَاكِز الـمُتبقيّة وَعَدَدَهَا (14) فِي خِطَّة عَام 21/2022، بِالْإِضَافَةِ إلَى مَرْكَز إِسْتْرَاتِيجِي مَرْكَزِي، وَذَلِك بِهَدَف الْوُصُولِ فِي الـمرحلة الْأَخِيرَة إلَى التَّصْنِيع الدَوَائي لِوَاحِدَةٍ مِنْ أَعْلَى مُستوَيَات التكنولوجيا الطبيّة الدوائيّة.
وتابع التقرير المبادرات ضمن خطة العام 2021/2022، والتي تضمنت زيادة عدد أسِرَّة الرعاية المركزة بنسبة 55٪، وزيادة عدد حضّانات الأطفال بنسبة 10٪، فضلًا عن تنفيذ أهداف مُبادرة "صحة الـمرأة" بنسبة 100٪ بتغطية 30 مليون سيدة، وإتاحة حوالي 1 مليار جنيه لتعزيز قُدرة الـمُنشآت الصحيّة على تقديم الخدمات الطبيّة بشكل مُتميّز في ضوء مُواجهة فيروس كورونا، منها 23 مُستشفى صَدْر، 42 مُستشفى حُميّات، فضلًا عن تَطوير سَبْع مُستشفيات نموذجية فِي سَبع مُحافظات، وَتَجْهِيز 120 وِحْدَة إحَالَة.
كما أشار التقرير، إلى التوجّه نَحْو تَعْمِيق التَّصْنِيع الـمحلي للأدويّة، بالتوسّع فِي إنْشَاءِ وتطوير الـمراكز البحثيّة الطبيّة وتحفيز إنْشَاء الصِّنَاعَات الدوائيّة وَزِيَادَة الـمُكوّن الـمحلي.
وأكد علي اهْتِمَام الدَّوْلَة بِتَوْفِير الرِّعَايَة الصحيّة الشامِلة للمُواطِن الـمصري، لافته إلي مَجمُوعَة الـمُبادرات الَّتِي أطلقتها القِيادَة السياسيّة، وجاري تَنْفِيذُهَا بفاعليّة والتي تتضمن مُبادرة التَّأْمِين الصِحِي الشَّامِل، وَاَلَّتِي تُطبَّق مَرحَلَتُها الْأُولَى فِي ثمانِ مُحافظات بدءًا بمُحافظة بُورْسَعِيد، وَعَلى أَنَّ تُعمَّم تِباعًا فِي بَاقِي مُحافظات الجُمْهُورِيَّة، وتهدف خِطَّة 21/2022 اسْتِكْمَال تَطوير 37 مُستشفى فِي الـمُحافظات الثَّمَان، مَع تَطوير 30 وِحْدَة رعايّة أوليّة فِي خَمْس مُحافظات مِنْهَا، إضافة إلي ِمُبَادَرِة 100 مِلْيُون صِحَّة لدعم صِحَّة الـمُواطنين وصِحَّة الـمَرأة وَالْأَطْفَال، وَمِنْهَا مُبادرة فَحَص وَعِلَاج الْأَمْرَاض الـمُزمِنَة، والاكتشاف الـمُبَكِّر للاعتلال الكلوي، ومُبادرة الاكتشاف الـمُبَكِّر عَن ضَعف السَمع لحديثي الْوِلَادَة بِتَوْفِير أَجْهِزَة قِيَاس السَمع فِي 2200 وِحدَة رِعايّة أساسيّة عَلى مُستوى كَافَّة الـمُحافظات.