استقبلت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس مؤخرا، وفدا روسيا لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالمنطقة الصناعية الروسية المقرر إنشاؤها بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بالتزامن مع التطورات الإيجابية التى شهدتها الفترة الماضية بإعلان عودة الطيران المباشر بين مصر وروسيا وعودة السياحة الروسية إلى مصر.
وقال مصدر مسئوول لـ"انفراد"، إن الزيارة تضمنت جولة جديدة من المفاوضات الخاصة بإنشاء المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية، والمستجدات التى طرأت على هذا الملف فى الفترة الماضية، فيما لم يفصح المصدر عن أية تفاصيل تتعلق بالبنود التفصيلية للقاء أو ما تم التوصل إليه حتى الآن.
وشهدت العلاقات المصرية الروسية تطورات إيجابية بعد الإعلان عن استئناف العاصمة موسكو رحلاتها الجوية المباشرة إلى القاهرة مرة أخرى، وهو ما يبشر بأن يشهد ملف المنطقة الصناعية الروسية خطوة إيجابية مماثلة.
ووقع المهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فى إبريل الماضى عقد تمويل مشترك طويل الأجل لصالح الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلال تحالف مصرفى مصرى يضم 6 بنوك يصل إجمالى التمويل إلى 10 مليارات جنيه موجهة لاستكمال أعمال التطوير فى البنية التحتية والمرافق فى المناطق الصناعية والموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية.
وتم توقيع مذكرة إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر فى فبراير 2016، ويهدف المشروع لإنشاء منطقة صناعية فى شرق بورسعيد لإنتاج وتصنيع منتجات تنافسية عالية الجودة، على مساحة تبلغ 5.2 كم مربع ويجذب استثمارات 7 مليارات دولار، وتقام فى شرق بورسعيد للصناعات اللوجيستية.
ومن المخطط، أن تتضمن المنطقة الصناعية الروسية عدة قطاعات تصنيعية من بينها صناعة السيارات والأدوية والمعدات والبترول والغاز والكابلات، بالإضافة إلى صناعة السكك الحديدية والصناعات التعدينية والطاقة النووية، بما يساهم فى توفير 35 ألف فرصة عمل متوقعة بالمشروع سواء عمالة مباشرة أو غير مباشرة.
ويرغب الجانب الروسى فى إنشاء شركات متخصصة فى خدمات وتموين السفن المارة بقافلتى الشمال والجنوب، وسيتم تمويل المشروعات المزمع إنشاؤها عن طريق الصندوق الروسى للاستثمارات المباشرة وعدد من البنوك المصرية.