تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي تنخفض بنسبة 35% في عام 2020 خلال جائحة كورونا مع توقعات بالتعافي في عام 2021
أشار تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأنكتاد) إلى احتفاظ مصر بالمركز الأول كأكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا لعام 2020 بإجمالي صافي تدفقات بلغت 5.9 مليار دولار على الرغم من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا والقيود على حركة التجارة.
ورصد التقرير قيام مصر بجهود ملموسة لتنويع وجهة التدفقات الاستثمارية إلى قطاعات اقتصادية مختلفة خاصة في ضوء تفعيل صندوق الاستثمار المصري-السعودي والذي يعطى الأولوية لقطاعات اقتصادية من ضمنها السياحة والصحة والأدوية والبنية التحتية والتكنولوجيا والخدمات المالية والتعليم والغذاء.
وأوضح التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي تأثرت سلباً بجائحة كورونا حيث انخفضت بنسبة 35% لتسجل حوالي 1 تريليون دولار في عام 2020، وهي النسبة الأقل منذ عام 2005، مقارنة بنحو 1.5 تريليون دولار في عام 2019 نتيجة إجراءات الإغلاق في ظل جائحة كورونا والتي أدت إلى تباطؤ المشاريع الاستثمارية القائمة بالإضافة إلى قيام العديد من الشركات الكبرى بإعادة النظر في المشروعات المخطط لها نتيجة احتمالات الركود الاقتصادي في العديد من البلدان خلال عام 2020.
كما أشار التقرير إلى أن الانخفاض كان متركزاً أكثر في الدول المتقدمة التي شهدت نسبة 58% انخفاض في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بينما كان الانخفاض محدود في الدول النامية مسجلاً نسبة قدرها 8%. فيما زادت صافي التدفقات إلى آسيا بنسبة 4% في عام 2020، بينما انخفضت صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى افريقيا بنسبة 16% في عام 2020 لتسجل 40 مليار دولار مقارنة بصافي تدفقات بلغت 47 مليار دولار في عام 2019 نتيجة التداعيات السلبية للجائحة على الاستثمارات الدولية والإقليمية.
وتوقع التقرير ايضاً بتعافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي خلال عام 2021 لتنمو فيما بين %10 – 15% نتيجة قيام الاقتصادات المختلفة بتقليل قيود الإغلاق بالتزامن مع توفير لقاحات فيروس كورونا، فضلاً عن التوقع برجوع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا في عام 2022 في ظل تحسن الاقتصاد العالمي خلال العامين القادمين.