كشف التقرير السنوي لشركة بريتيش بتروليوم عن "نمو إنتاج الطاقة المتجددة رغم أزمة فيروس كورونا المستجد، بينما سجلت صناعة النفط أكبر انخفاض في الطلب منذ الحرب العالمية الثانية".
وأوضح التقرير "أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية العالمية حققت نموا بمقدار 238 جيجاوات في عام 2020، أي أكثر من خمسة أضعاف إجمالي قدرة الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، فيما استحوذت الصين على ما يقرب من نصف الزيادة العالمية في إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وكان 2020 عاما قياسيا لبناء مزارع طاقة الرياح والطاقة الشمسية".
وأشارت أحدث مراجعة للطاقة للشركة إلى أن إجمالي استهلاك الطاقة في العالم انخفض بنسبة 4.5% في عام 2020، مدفوعة بشكل أساسي بانخفاض بنسبة 9.7% في الطلب على النفط.
ونقلت منصة "يورو أكتيف"، للشؤون الأوروبية، اليوم، عن برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم، قوله إن العالم بحاجة إلى المزيد من الشركات منخفضة الانبعاثات الكربونية أكثر من أي شيء آخر، معبرا عن استعداد الشركة لتقديم خبرتها للمساعدة في إعادة تشغيل نظام الطاقة العالمي الذي يريده العالم.
ونبه إلى أن سياسة الإغلاق الناجمة عن فيروس كورونا في العالم أدت إلى انخفاض انبعاثات الكربون بنسبة 6%، وهو أكبر انخفاض منذ عام 1945، وفقا للتقرير السنوي للشركة.
ومن جهته، أكد سبنسر ديل، كبير الاقتصاديين في شركة "بريتيش بتروليوم" أن عام 2020 شهد أكبر انخفاض في الانبعاثات الكربونية منذ 75 سنة على خلفية جائحة كورونا العالمية، منوها بأن العالم يتجه نحو البعد عن الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة والانتقال إلى صافي صفر انبعاثات.
يذكر أن مراجعة الطاقة السنوية لشركة بريتيش بتروليوم، والتي يتم نشرها كل عام منذ عام 1952، تعد مؤثرة في صناعة الطاقة حيث وضعت الشركة خطة لخفض إنتاجها من النفط وزيادة استثماراتها في قطاع الطاقة المتجددة خلال العقد المقبل، من أجل تحقيق هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.