تفقد اليوم الأربعاء، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر محمد علي بشبرا الخيمة لمتابعة سير الأعمال وآخر مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، طبقا للبروتوكول الموقع بين الوزارة والهيئة في عام ٢٠١٧، بعد إعداد الدراسات اللازمة بواسطة مركز هندسة الآثار والبيئة جامعة القاهرة مع قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة.
رافقه خلال الجولة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف على مشروع القاهرة التاريخية، والدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة ومسئولو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
شملت الجولة تفقد مبنى قصر الفسقية والغرف التي يتكون منها القصر؛ منها غرفة العرش والأسماء (أسماء أسرة محمد علي) والطعام والبلياردو والحديقة والممشى السياحي والمرسى، حيث استمع وزير السياحة والآثار إلى شرح مفصل عما تم إنجازه من أعمال حتى الآن.
كما تفقد الجزء الخلفي لمبنى الفسقية، موجها بالبدء الفوري في عمل سياج شجري حول البرجولة الواقعة في هذه المنطقة لإضفاء مظهر جمالي عليه، وعمل بطاقات تعريفية للأشجار النادرة بالحديقة تشرح أنواعها وأعمارها.
كما تفقد مسار الزيارة ووجه بإجراء بعد التعديلات لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين لتحسين تجربتهم أثناء الزيارة، وتوفير مظلات ومقاعد للزائرين بالحديقة، وتركيب لوحات إرشادية وتفسيرية، وتأهيل مسارات الزيارة وإتاحتها لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا على ضرورة الالتزام بانتهاء جميع الأعمال وفقا للتوقيتات المحددة لها تمهيدًا للافتتاح الوشيك.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال بمبنى كشك الجبلاية، والاستلام المبدئي له، وأن نسبة التنفيذ بمبنى قصر الفسقيه وصلت إلى ٩٩%، وجاري البدء بأعمال الاستلام المبدئي له.
وأضاف أن أعمال قصر الفسقية شملت فك الرخام القديم وترميمه وإعادة تركيب للأرضيات والحوائط الرخامية، ورفع كفاءة البحيرة والجزيرة الوسطى، وترميم العناصر الأثرية بها. وكذلك تم معالجة الأخشاب بالجمالون الخشبي وتغيير الأخشاب المتهالكة، والترميم والتدعيم الإنشائي للقباب والحنايا والأروقة.
وأشار العميد هشام سمير إلى أن نسبة تنفيذ الأعمال بالممشى السياحي المؤدي إلى القصر وصلت إلى ٩٨٪، وتتضمن بازارات، وغرف أمن وأمانات ، وجراج للسيارات، ومشايات، وبرجولات.
وأضاف أنه تم الانتهاء من إنشاء مرسى نيلي للمراكب على الكورنيش المقابل للقصر وكوبري مشاه لنقل السائحين من المرسى إلى القصر، بنسبة تصل إلى ٩٦٪، وذلك تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية.
جدير بالذكر أن قصر محمد علي بشبرا يتفرد بالجمع بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف وروح تخطيط العمارة الإسلامية، حيث ساعدت المساحة الشاسعة له علي اختيار طراز معماري فريد، والذي يعتمد على الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله ابواب قليلة العدد. وتوجد بالحديقة عدة مباني كل منها يحمل صفات معمارية مميزة، كانت سرايا الإقامة أول وأهم منشئات القصر وكان ملحق بها عدة مباني خشبية لموظفي القصر والحراسة، وايضا سرايا الفسقية، بالإضافة إلى سرايا الجبلاية التي شهدت إدخال نظام الإضاءة الحديثة، ومبنى الفسقية.