قالت الخبيرة السياحية الدكتورة راندا العدوى، رئيس المكتب الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي لخبراء التنمية المستدامة، إن القطاع السياحي في مصر، صمد في وجه أعتى أزمة عالمية وأقساها اقتصاديا، تخطت خسائرها الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم.
وأوضحت راندا في بيان صادر عنها، أن هناك عدة طرق يجب أن يتوجه قطاعي السياحة والآثار ، نحو الاستثمار بها، في ظل تداعيات دخول الموجة الرابعة لفيروس كورونا، والتي طالت العديد من دول العالم، وذلك عبر عرض الخطط والبرامج المستقبلية، وهى حجز برامج السياحة العلاجية، وسياحة فنادق العزل، عبر استحداث لجنة تجمع وزارتي السياحة والآثار والصحة، لتقديم منتج جديد يروج خارجيا لشريحة الأثرياء .
وتابعت رئيس المكتب الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي لخبراء التنمية المستدامة، أن هناك طرق أخرى للربح يجب استخدامها من قبل الفنادق و شركات السياحية، وهو الاستثمار في منصات الفيديو ومواكبة التسارع و التطور اللحظي والمنافسة لليوتيوب و التيك توك وكواي والتطبيقات المماثلة، عبر تقديم العروض و البرامج و مقاطع الفيديو على تلك المنصات، وهنا يكون الهدف ترويج المنتج السياحي المصري بالإضافة الى إيجاد منافذ للربح جديدة تقدر بـ الآلاف الدولارات، والترويج للشركات عبر أقوى منصات التأثير على قرارات السائح.
واستكملت حديثها قائلة: يمكن بيع تجارب حية "جوالات بث مباشر"، في المتاحف والمواقع الأثرية التي تزخر بها مصر ،عبر محتوى مخصص بكود، يصطحب السائح في جولته يتضمن خاصية التفاعل الحي بينه وبين مقدم الخدمة "مرشد سياحي"، مؤكدة أن العالم أصبح يحتاج لتلك الآليات الحديثة.
وأشارت إلى أن من الضروري التوجه نحو إنشاء موقع وتطبيق "حجوزات رحلات" يكون بالشراكة بين القطاع الخاص و الحكومي المصري، يحتوي على جميع الخدمات المقدمة من حجز تذاكر طيران والفنادق والرحلات، بأسعار منافسة قوية ، حتى لا نخضع لمحركات أو تطبيقات للحجوزات ونهدر مورد للعملة المحلية الصعبة.
واقترحت ضرورة إنشاء مجلس وليس لجنة لـ"السياحة الالكترونية"، مهمته الأساسية تنظيم بيئة العملة الالكترونية المتعلقة بالسياحة، والترويج عبر الفضاء الإلكتروني و بث رسائل الكترونية عن المقاصد السياحية المصرية، والتواصل مع الكيانات والمنظمات المتخصصة في ذلك المجال، مؤكدة القطاع السياحي مطالب بأن يسابق الزمن الإلكتروني بخطوة، في ظل المستحدثات والأزمات العالمية.