استطاع السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال استرداد عافيته وبقوة خلال الربع الثاني من عام 2021 ، وتعويض الفترات السابقة التي شهدت تراجعا في حجم الصادرات بسبب انتشار جائحة فيروس کورونا "کوفید -19 " التي كان لها تداعيات سلبية على النشاط الاقتصادي العالمي، وذلك مع استمرار ديناميكية تجارة الغاز الطبيعي المسال،وذلك وفقا لتقرير تطورات الغاز المسال والهبدروجين الربع الثاني ٢٠٢١.
وأضاف التقرير الصادر عن منظمة "أوابك " وأعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية، أن في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب في الأسواق الأسيوية وتوجه غالبية الشحنات إليها لتلبية الطلب ، تراجعت فيه الإمدادات إلى السوق الأوروبي ، في خطوة لإعادة التوازن على خريطة التجارة العالمية بين العرض والطلب ، وإن جاء ذلك على حساب الأسعار التي ترتفع أحيانا إلى مستويات قياسية.
وأشار التقرير، إلى أنه من المتوقع في ضوء تلك التطورات الإيجابية بانتعاش الاقتصاد العالمي ، أن يستمر الطلب على الغاز الطبيعي المسال في النمو في الأسواق الأوروبية والآسيوية وأيضا في منطقة الشرق الأوسط ذات المناخ الحار ، لما يوفره من مزايا اقتصادية وبيئية كوقود في العديد من القطاعات الاقتصادية وبالرغم من أن جائحة فيروس كورونا " كوفيد -19 كان لها تأثيرا بالغا على ميزانيات شركات النفط والغاز العالمية أدت بدورها إلى توجيه ضربة قوية للاستثمار في مشاريع الإسالة الجديدة خلال عام 2020 ، وطالت عدة مشاريع مخططة في عام 2021 .