قال البنك الدولى، أن هناك أكثر من مليار مهاجر في العالم اليوم - ويرتبط نقص المياه بنسبة قدرها 10% من الارتفاع في حركة الهجرة العالمية.
ويظهر التقرير الرئيسي للبنك الدولي عن المياه أن لنقص إمدادات المياه، وليس لوفرتها، الجانب الأكبر من التأثير على حركة الهجرة، لافتا أنه في المناطق المتأثرة بالصراعات، كمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هناك مستويات أخرى من التعقيد، وذلك عندما تكون الصراعات والبطالة من بين القوى الدافعة للهجرة. فالمنطقة تُعد أكثر مناطق العالم شحاً في المياه، لكن المياه غالباً ما تكون ضحية للصراعات وليست سبباً للهجرة. وغالباً ما تُستهدف مرافق البنية التحتية للمياه أثناء الصراعات، مما يحرم مئات الآلاف من البشر من هذا المورد الأساسي للحياة.
أضاف التقرير، أن مخاطر الصراع المباشر على المياه في المنطقة ليس شائعاً كما يتوقع البعض. في الواقع، أدى شح المياه على مر التاريخ إلى التعاون أكثر منه إلى الصراع.
ومن بين 975 واقعة متصلة بالمياه في أحواض الأنهار الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدثت بين عامي 1948 و2008، اتسم 56% منها بطابع التعاون و37% بطابع الصراع وكان 8% منها محايداً. ومن الملاحظ في ضوء عدد الصراعات المسلحة في المنطقة خلال تلك الفترة أن القضايا المتعلقة بالمياه تؤدي في العادة إلى التعاون.
ومن الضروري الحفاظ على هذا النهج التعاوني وتدعيمه مع اشتداد وطأة الآثار الناجمة عن تغير المناخ، حيث تؤدي الصدمات المناخية حتماً إلى تفاقم أوجه الضعف والتوترات بشأن الموارد المائية.