قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن أسواق المال الأمريكية واجهت أسبوعا رهيبا من الخسائر، شكل أسوأ أول أسبوع بالعام فى التاريخ الحديث، وهوى مؤشر داو جونز الصناعى أكثر من 1000 نقطة هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، إلى أن المستثمرين يستعدون لمزيد من التقلبات الكبيرة فى الأسابيع المقبلة، وبلغت خسائر البورصات الأمريكية 1.36 تريليون دولار من قيمتها الأسبوع الماضى.
وقال موقع سبانك إنترناشونال، الإخبارى الاقتصادى، إن أسواق الأسهم الأمريكية تعانى أكبر تراجع منذ 119 عاما، مشيرا إلى أن الأسواق الأمريكية شهدت اضطرابا كبيرا، الليلة الماضية، بعد انهيار سوق الأسهم الصينية وخسارتها 7% بين عشية وضحايا، وكذلك تراجع سعر النفط الخام إلى أقل مستوى له منذ 12 عاما.
وبحسب شبكة بلومبرج الاقتصادية، فإن أكبر تراجع فى أول يوم تداول من العام بنسبة 6.9%، شهدته الولايات المتحدة آخر مرة عام 1932 خلال أزمة الركود العظيم وفى عام 2001.
وهذا التراجع الحاد غير العادى يشير إلى وضع الأسواق العالمية المعلقة بين التقييمات العالية نسبيا، والتى تعود جزئيا إلى سنوات من الأموال السهلة التى يتم ضخها عبر البنوك المركزية، وجولة جديدة من الغموض بشأن أسس الأجزاء الرئيسية للاقتصاد العالمى، بحسب وول ستريت جورنال.
ويقول لورانس كيمب، خبير أسواق المال، للصحيفة، إن المعضلة تتعلق بأن هناك أجزاء من العالم تعمل جيدا، لكن هناك أخرى ليست جيدة على الإطلاق وبالنظر إلى ما يحدث فى أسواق الصين من تراجع وباقى العالم فإن الاقتصاد الأمريكى ينمو بقليل من البطء.
وتكبد مؤشر داو جونز خسارة تبلغ 6.2% وتصل خسارة مؤشر ناسداك لنحو 7.3%. وعلق موقع "ماركت ووتش" قائلا، إن الخسارة التى منيت بها أسواق الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الأول من عام 2016 تتجاوز تلك التى عانتها فى الأسبوع الأول من عام 2008 عندما تعرضت فى النصف الثانى من العام لأزمة مالية كانت لها آثار مدوية على العالم.