تشغل منطقة باب العزب الجزء السفلي من قلعة صلاح الدين الأيوبي المقابل لميدان الرميلة ومدرسة ومسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي، وكان باب العزب لمئات السنين المدخل الرئيسي للقلعة، إلى أن قام محمد علي بإنشاء الباب الجديد المقابل لمنطقة الحطابة حاليا.
ومشروع دراسة تطوير باب العزب، تعد أولى مشروعات استثمار صندوق مصر السيادي في القطاع السياحي والثقافي والخدمي بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
باب العزب هو أحد أبواب قلعة صلاح الدين، ويطل على مدرسة السلطان حسن ومسجد الرفاعي، وهو مكون من برجين لهما واجهة مستديرة، بناه الأمير رضوان كتخدا الحلبي عام 1160 هجرية، 1747 ميلادية، في موقع باب مملوكي، وجدده الخديو إسماعيل بالشكل القوطي، وأضاف إليه درجا مزدوجاً من الخارج، ويؤدي إلى منطقة تبلغ مساحتها 13 فداناً، داخل أسوار القلعة وتضم مسجد رضوان كتخدا، ومصانع للأسلحة وملابس الجنود، وبقايا قصر الأبلق، والإسطبل السلطاني.
وتعد باب العزب منطقة أثرية مهمة جداً، بحيث تضم مجموعة ضخمة من المنشآت، ويوجد فيها أعظم أثر طبيعي، وهو الممر الحجري الذي ذُبح فيه المماليك في مذبحة القلعة، وهو ممر منقور في الصخر ويبلغ ارتفاعه أربعة أمتار
وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق مصر السيادي وشركة بدايات مصر لدراسة تحويل منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبي إلى أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتهدف الدراسة محل مذكرة التفاهم لوضع المخطط العام والجدوى الاقتصادية بغرض عرضه على المجلس الأعلى للآثار لاعتمادها لخلق أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا في قلب القاهرة التاريخية بما لها من عمق ثقافي متفرد كأحد أهم مواقع التراث العالمي وذلك من خلال توظيف المباني التراثية الموجودة داخل منطقة باب العزب كعناصر جذب هامة تستضيف بداخلها المكونات الأساسية لمنطقة الإبداع من محتوى تعليمي وإبداعي وحرفي وتجاري وترفيهي وترويجي لجذب الزائرين للمنطقة من داخل مصر وخارجها وتحفيز مخرجات الاقتصاد الإبداعي في مصر وربطه بالشبكات والأسواق العالمية.