قال الدكتور أحمد أنيس، رئيس شركة ميجا للتقييم العقارى، إن العقارات ستتأثر بصورة غير مباشرة بتراجع سعر النفط.
وأضاف أن تراجع سعر النفط سيؤثر على اقتصاديات الخليج وستنخفض السيولة، وهذا له تأثير على وضع البورصات الخليجية، مؤكدا أن كبار المستثمرين سوف يتخلصون من بعض الأصول بسبب تراجع النفط لتغطية موقفهم المالى فى البورصات الخليجية.
ويتوقع بسبب هذه الأزمة أن يسحب المستثمرون بعض استثماراتهم أو عدم تدفق أموال جديدة للاستثمار فى القطاع العقارى، وأن يشهد سوق العقارى المصرى ركودا فى المبيعات بسبب تباطؤ الاقتصاد الخليجى، مما يجعل شركات العقارات تخفض أسعارها عن طريق زيادة فترة التقسيط لمدة تصل إلى 7 سنوات.
وأشار إلى أن الأسواق العربية تعانى من عدم تدفق سيولة جديدة فى الاستثمار العقارى، حيث انخفضت مستويات الاستثمار العقارى بمنطقة الشرق الأوسط فى عام 2015، حيث تشير البيانات الصادرة عن دائرة الأراضى والأملاك بدبى إلى انخفاض عدد المبيعات العقارية بحوالى 26% على مدار العام حتى سبتمبر 2015 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضى.
ولفت إلى تغير نمط الاستثمار، حيث إن الانخفاض فى عدد صفقات بيع الوحدات السكنية عوضه جزئيًا الارتفاع فى قيمة مبيعات الأراضى، مؤكدا أن انخفاض أسعار النفط مع ارتفاع قيمة الدولار عمل على انخفاض تدفق رأس المال إلى سوق العقارات بدبى على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية.
وأوضح أن البيانات الصادرة عن وزارة العدل تشير إلى حدوث انخفاض بنسبة 9% فى قيمة الصفقات العقارية فى المملكة العربية السعودية على مدار العام حتى سبتمبر 2015، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضى، مع انخفاض إجمالى المبيعات من 316 مليون ريال سعودى إلى 290 مليون ريال سعودى.
وقد هبطت أسعار عقود برنت لأقرب استحقاق إلى 33.09 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ يوليو 2004، قبل أن تتعافى إلى 33.53 دولار للبرميل.
كما انخفضت عقود خام القياس الأمريكى غرب تكساس الوسيط إلى 32.77 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2009، قبل أن تتعافى إلى 33.24 دولار.