قال المهندس هاني سلام عضو المجلس التصديري التصديري للغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية، إن صادرات قطاع الغزل والمنسوجات سجلت خلال الفترة"يناير -اغسطس"من العام الحالي ارتفاعا بنحو 24% لتبلغ ما قيمته 574 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، معوضا التراجع الذي شهده في2020 نتيجة الركود الذي أصاب التجارة العالمية وإجراءات الإغلاق العالمي مع بداية إنتشار جائحة كوفيد-19.
وأضاف في تصريحات له اليوم خلال مشاركته بفاعليات الدورة الـ 11لمعرض "إيجي ستيتش أند تكس" إلى أن صادرات القطاع حققت معدلات نمو إلى الدول العربية بنحو 54%، والى الإتحاد الأوروبي بنحو 12%، كما شهدت الصادرات الى الدول الأفريقية معدل نمو بنسبة 16%.
وحول أهم أكبر الدول المستوردة لمنتجات القطاع أسار إلى أن تركيا تأتي فى المركز الأول يليها إيطاليا، الجزائر، السعودية، ألمانيا ثم تونس والأردن الشقيق، وعلى مستوى المنتجات المصرية الأكثر تصديراً من حيث القيمة تأتي الأقمشة المنسوجة من بوليستر على رأس القائمة بمعدل نمو 16% يليها الغزول القطنية بمعدل نمو 17%، ثم الغزول من ألياف تركيبية بمعدل نمو 82% و أقمشة الجينز بمعدل نمو 48%.
وأضاف أن المجلس في إطار استراتيجيته لزيادة صادرات القطاع يعتزم خلال الفترة المقبلة التركيز على عقد اللقاءات الثنائية بين المصدرين والمستوردين ، والترويج لمنتجات القطاع دوليا من خلال المشاركة المعارض الدولية المتخصصة والبعثات التجارية، بالاضافة إلى تعزيز التعاون مع مكاتب شراء الماركات العالمية، كما سيقوم المجلس بالترويج المحلي لمصدري القطاع من أعضاء المجلس لدى مصدري الملابس الجاهزة من أجل تعميق الصناعة المحلية وزيادة القيمة المضافة للمنتج المصري.
ونوه إلى أن المجلس سينظم بالتعاون مشروع جيتكس/ميناتكس مصر بتنظيم بعثة تجارية داخلية من دولة تونس الشقيق خلال ديسمبر المقبل لإستكشاف الإمكانات التصديرية المصرية من غزول القطن، البوليستر وأقمشة تصنيع الملابس الجاهزة والملابس الرياضية وغيرها من المنتجات.
كذلك سيتم تنظيم بعثة مشترين من تونس ديسمبر 2021 لقطاع أقمشة الأثاث والستائر وأقمشة المفروشات المنزلية على هامش معرض إيجي هوم تكس فى فبراير 2022 ،كما سيشارك بفعاليات معرض هايمتكستيل المقام بدولة ألمانيا يناير 2022،فضلا عن بدء الإعداد للمعرض الدولي ديستينشن أفريكا المقام فى القاهرة فى نوفمبر 2022.
ولفت إلى أنه سيتم إستئناف ورش العمل التعريفية بعد توقفها خلال الفترة السابقة إتباعاً للإجراءات الإحترازية للحد من إنتشار وباء كوفيد-19، مع إتباع كافة الإجراءات الوقائية.
وأشار سلام إلى أنه سيعمل المجلس على تقديم الدعم الفنى والمعلوماتي لشركات القطاع بالإضافة الى أنشطة الترويج لمنتجات القطاع بالأسواق الخارجية لتيسير وصول المشتريين الأجانب لأنسب شركائهم التجاريين فى مصر.
واكد ان المجلس يقوم بالاستفادة من خبرات الدول الرائدة فى صناعة الغزل والمنسوجات مثل الصين، بنجلاديش، فيتنام، الهند، وهونج كونج من خلال تلبية المعايير الدولية للمنتج، وتنوع وقوة سلاسل الإنتاج من الألياف حتى المنتجات النهائية،و التحول من الإنتاج بكميات كبيرة وأسعار منخفضة الى الإنتاج المعتمد على إرتفاع القيمة المضافة، تمتع المنتجات بالعصرية والإبتكار فى التصميم، توافر العمالة الماهرة بتكلفة إقتصادية مُربحة.
بالاضافة التعاون مع مكاتب الشراء لكبرى شركات الموضة والملابس العالمية (Buying Offices) كأحد أهم الأدوات لزيادة الصادرات فهي تعمل كحلقة وصل بين متطلبات المشتريين الدوليين والموردين/المصدرين لمدخلات الإنتاج فى البلد أو النطاق الجغرافى الذي تتواجد فيها، منوها بان جذب تلك المكاتب وتشجيعها على التواجد الفعلي فى مصر من شأنه خلق فرص تجارية متعددة ودفع الصناعة المحلية نحو تطوير وتحسين منتجاتها وفقاً لمعايير ومتطلبات مكاتب الشراء.
وردا على سؤال بشأن البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية قال سلام لاقت تلك المنظومة إستحسانا كبيرا من المُصدرين لما تحتويه من نسب محفزة على المزيد من الإنتاج والتصدير، كما أنها تمنح رسائل الثقة وتظهر حرص الدولة المصرية على خلق بيئة جاذبة و داعمة للإستثمار المحلي أو الأجنبي بغرض التصدير.
حيث يرتبط برنامج رد الأعباء التصديرية بقدرة المصانع على إتخاذ العديد من القرارات الهامة فى مباشرة الأعمال التجارية مثل: التسعير التنافسي – التوجه لأسواق جديدة – إبرام التعاقدات التصديرية طويلة المدة – الإستثمار فى تطوير المنتج والتوسعات الإنتاجية – التوسع فى آليات التسويق والتحول نحو الرقمية وغيرها من القرارات التى تتطلب ثقة المُصدر فى توافر وإستقرار منظومة رد الأعباء.