أكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، أن الموجة التضخمية في العالم كانت متوقعة نتيجة العديد من المتغيرات من بينها التغير المناخى " فنحن جُرنا علي الطبيعة، وبالتالي الطبيعة تدفّعنا الثمن في صورة فيضانات وحرائق وجفاف، وهناك فيه خلل بيئي أثر علي المعروض من المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها".
أضاف رشاد عبده لـ" انفراد" أن المتغير الثانى هو الطاقة، سواء البترول والغاز التى ارتفعت أسعارها عالميا ؛ نتيجة تعرضها لفترة خلل وانخفاض في السعر، ثم ارتفاع كبير في ظل تعطل بعض الابار وسلاسل المداد في أوروبا وأمريكا .
والأخطر أن النقل كله مرتبط بالنفط ،وبما أن تكاليف الطاقة ارتفعت فإن كل الآلات سترتفع قيمتها بداية من المحراث وآلات الحصد التي تعمل بالطاقة ومشتقاتها؛ مما سيؤثر على أسعار السلع نفسها خاصة مع مبدأ العرض والطلب .
وأوضح أن المتغير الثالث بسبب كورونا وما تسببته من أثار كارثية بالرغم من انتشار اللقاحات نوعا ما حاليا ، لكن تأخر الدول المتقدمة عن منح " النو هاو" للدول النامية تسبب في ذلكم بعد رفض مقترحات دول مجموعة العشرين وكذلك ساهم هذا في تأخر التعافى حتى نسب توزيع القاحات ضئيلة.
وأضاف الدكتور رشاد عبده، أن ارتفاع الأسعار عالميا سيؤثر على كل الدول خاصة النامية والفقيرة، وستحتاج لوقت للتعافى لأنها - قطعا - جزء من العالم وتستورد الكثير من منتجاتها من العالم ، لافتا أن أحد أسباب موجة التضخم، هو محاولة الصين لخفض استهلاك الفحم في الصناعة مما قلل المعروض وهو ما دفعها للتراجع خوفا من تراجع النمو وتراجع دولة مثل الهند، كانت تستورد الفحم النقى من استراليا ومع زيادة السعر استخدمت الفحم الملوث لديها.
وأشار إنه من المهم التركيز على الاستثمار وتوطين الصناعة، وخفض الاستيراد مع زيادة الرقعة الزراعية، والتنوع فيها للدول النامية ومنها مصر، بهدف تجاوز مثل تلك الأزمات مستقبلا.