استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وفدين من البنك الدولى، الوفد الأول ضم الدكتور ميرزا حسن عميد مجلس المديرين التنفيذيين والمدير التنفيذي بالبنك الدولى والسفير راجى الإتربى المدير التنفيذي المناوب لمصر بمجموعة البنك الدولى والوفد الثانى ضم الدكتور بول نومبا المدير الإقليمى للبنك الدولى لشئون البنية التحتية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومارينا ويس مدير البنك في مصر واليمن وجيبوتى وذلك بحضور أسامة مبارز وكيل الوزارة للمكتب الفنى.
وأكد الملا عقب لقائه بالوفدين أن الدولى يعد شريك استراتيجى لقطاع البترول المصرى وشارك في تحقيق العديد من قصص النجاح خلال السنوات الماضية، وأن هناك توافق ودعم كبير من البنك الدولى لتحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة في ضوء مشاركته فى عضوية منتدى غاز شرق المتوسط بصفة مراقب منذ بداية تكوينه.
وأضاف الملا أنه بحث خلال اللقاءين الإجراءات التنفيذية لتصدير الغاز المصرى إلى لبنان وبرامج عمل منتدى غاز شرق المتوسط بالإضافة إلى الجهود العالمية للتحول للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات فضلاً عن المشروعات القومية لتوصيل الغاز للمنازل واستخدام الغاز الطبيعى المضغوط في تموين السيارات ومشروعات التحول الرقمى، مشيراً إلى التزام مصر الكامل بكافة الاتفاقات الدولية التي تهدف للحفاظ على البيئة، وأكد خلال المباحثات أن اللقاءات الثنائية التي أجراها على هامش مشاركته في القمة العالمية للمناخ COP 26 في جلاسكو بإسكتلندا شملت بحث مشاركة مصر في المبادرة الأمريكية للوصول لصفر انبعاثات وبحث دور مصر الرائد في منطقة شرق المتوسط.
وأكد مسئولى البنك الدولى اهتمامهم الشديد بمتابعة ما يتم إنجازه في الدولة المصرية في مجالات التحول الرقمى والتحول للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات للحفاظ على البيئة، وأن زيادة نسبة مساهمة الغاز الطبيعى في مزيج الطاقة المصرى يؤكد هذا التوجه، وأشاروا إلى أن اختيار مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ COP 27 يعد دليلاً قوياً على التقدير العالمى للجهود المصرية في الحفاظ على البيئة، كما أكدوا أن قصص النجاح التي تحققت في قطاع الغاز بصفة خاصة أصبحت نموذجاً يستخدمه البنك الدولى كأحد أفضل الممارسات والتجارب العالمية في هذا المجال وتسعى عدة دول لتكراره.
وفيما يخص إجراءات تصدير الغاز المصرى إلى لبنان أكد مسئولى البنك الدولى أنه يتم حالياً العمل مع الجانب اللبناني لضمان تسهيل وصول الغاز ودعم هذه الإجراءات لما تمثله من نموذج متميز للشراكة الإقليمية بالمنطقة.