زار الجيولوجى عمر طعمية رئيس هيئة الثروة المعدنية، مراكز التعدين التابعة للهيئة، بمحافظة البحر الأحمر بالصحراء الشرقية، حيث أكد على ضرورة الوقوف جنبا الى جنب مع جميع أجهزة الدولة والمعنية بحماية أراضى مصر وثرواتها تجاه أعداء الداخل والخارج والتصدى سويا لتلك لظاهرة التعدين العشوائى، والتى من شأنها التشويه والإساءة لسمعة الاستثمار المصرى ونهب ثرواتها التعدينية التى كانت على مر الأزمنة ومازالت هى سبيل مصر للنهوض والتقدم إذا ما تم الحفاظ عليها مع حسن استغلالها.
وقال رئيس هيئة الثروة المعدنية فى بيان له إنه خلال زيارته أمس الأربعاء لمركز تعدين الفواخير التابع لمنجم الفواخير للذهب، اجتمع بالعاملین بالمرکز واستمع لمطالبهم وجهود مواجهة ظاهرة "الدهابة" وتعاون الأجهزة الأمنية بالدولة.
وأضاف أنه وجه بتخصیص مکافآت شهریة للمتمیزین من العاملین بالمنجم لما يواجهونه من مخاطر كثيرة أثناء مواجهة جماعات الدهابة وجماعات التعدين العشوائى الحاملة للأسلحة فى معظم الأحيان.
ويقع منجم الفواخير للذهب فى منتصف طريق القصير - قفط المعروف بـ"طريق الحجّاج". ، وأسسه قدماء المصريين ورسموا له أول خريطة جيولوجية فى تاريخ مصر وذلك فى عهد سيتى الأول سنة 1200 قبل الميلاد، وفيها وصف لكل الثروات المعدنية المتوافرة بها ولمنجم الفواخير والبئر الملحقة به، التى كانت المصدر الوحيد للماء بالمنطقة، واستقرت الخريطة "البردية" الأصلية عن المنطقة والمنجم فى معرض تورين بشمال إيطاليا.