أكد المهندس مجدي حنا عضو اتحاد الصناعات وعضو غرفة الطباعة والتغليف، أن تضرر حركة التوريد من الصين أثر بصورة سلبية على حركة التجارة العالمية، ومن ضمنها قطاع الورق ومنتجاته والذى يسجل ارتفاعات كبيرة فى كافة دول العالم حاليًا، مشيراً إلى تسجيل زيادات بنسبة 60% فى أسواق أوروبا وأمريكا لخام الورق.
وأضاف فى تصريحات خاصة، أن الصناعات المختلفة فى قطاع الورق ومنتجاته تعانى من عدم اتاحة وتوافر خامات الإنتاج، الأمر الذي يفرض علينا تقديم طرح بضرورة العمل على جذب استثمارات خارجية فى قطاع صناعة الورق وعدم الاعتماد فقط على الاستيراد.
وأشار إلى ضرورة العمل على توسع الدولة في تصنيع الورق في مصر وجذب المستثمرين لفتح مصانع جديدة بهدف تحقق طفرة كبير في ضبط احتياج السوق والحد من الاستيراد، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الحالية للدولة هي التوجه للاعتماد على الإنتاج الوطني وهذا يتحقق من خلال جذب مستثمرين في القطاعات المختلفة.
وأوضح، أن القطاع الصناعى شهد طفرات كبيرة فى فترة السنوات السبع الماضية، وذلك فى ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية القطاع، وحل كافة المشكلات التي كنا نعاني منها كمصنعين، بداية من أزمة نقص الكهرباء والطاقة قبل 2014 وصولاً إلى المبادرات التمويلية لإنقاذ القطاع خلال أزمة فيروس كورونا.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، أن التطورات التي تشهدها الصناعة الوطنية تؤكد تنامي اهتمام الدولة بالصناعة، لما لها من دور محورى في الارتقاء بمنظومة الصادرات، وضبط الميزان التجارى نتيجة ارتفاع التصدير، وتقليل الضغط على العملات الأجنبية، وتوفير إنتاج محلي ووطني يكفي احتياجات الأسواق الداخلية، وكل ذلك يفسر توجهات الدولة المصرية للاهتمام بالصناعة.
وأشار المهندس مجدى حنا، إلى أن النمو الصناعى فى البلاد ينعكس على توفير الوظائف الجديدة، وهو ما يحد من البطالة، وخلال سنوات 2015 وحتى الآن نشهد تطورات في الاستثمارات الصناعيىة، وكذلك طروحات الأراضى للمستثمرين والتى تخطت حاجز الـ 50 مليون متر أرض للمستثمرين.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع بنية تحتية قوية تخدم القطاع الصناعى لعقود، وذلك من خلال شبكة الطرق التى تصل إلى 7 آلاف كيلو تقريباً، ومراكز لوجستية ضخمة وتطوير الموانئ المصرية وتطوير الجمارك وحركة دخول وخروج المنتجات والخامات، وإعادة تأهيل المناطق الصناعية بمخصصات تتجاوز نصف مليار جنيه.