أصبحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، هى البديل الأول أمام الدولة فى تنفيذ خطط الدولة الاستثمارية وتوطين الصناعات الواعدة، لما تمتلكه المنطقة من مؤهلات وإمكانيات وبنية تحتية تساعد على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المطلوبة.
صناعة الهيدروجين من أكثر الصناعات ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة فى حجم الطلب العالمى المتوقع، وهو ما يفتح الباب أمام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لدخول السباق العالمى القائم لتنفيذ تلك المشروعات الواعدة، حيث أكد المهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تلقى 3 عروض من تحالفات عالمية لإقامة مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى منطقتى "السخنة" و"شرق بورسعيد"، وذلك خلال الاجتماع الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء اليوم.
وقدم المهندس يحيى زكى، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، رؤية الهيئة لاجتذاب مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، كأحد روافد الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث من المتوقع أن يشهد الطلب العالمى خلال الفترة القصيرة المقبلة زيادة كبيرة على الوقود منخفض الكربون، في ظل المعطيات العالمية الحالية الخاصة بخفض انبعاثات الكربون، ضمن خطط الدول للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ما يجعل الفرصة سانحة لوضع مصر في موقع الريادة الإقليمية في إنتاج واستخدام وتصدير الوقود الأخضر، قبيل استضافتها لقمة المناخ COP27 المقرر انعقادها عام 2022.
وأضاف أن مصر تتوافر لديها مقومات أساسية لتوطين مشروعات الهيدروجين الأخضر والتوسع فيها؛ اعتمادا على ما تتمتع به من إرادة ودعم سياسيين للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، كما أن بلدنا لديه إمكانات هائلة لإنتاج الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية كأحد أهم مدخلات صناعة الهيدروجين الأخضر.
وأعتبر المهندس يحيى زكى إن الموقع الجغرافى المتميز لمصر وقربها من قارة أوروبا، أحد أهم الأسواق المستوردة لمنتجات الطاقة النظيفة، يدعم فكرة إقامة مشروعات الهيدروجين على أرضها، مع توافر البنية التحتية اللازمة لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الدول الأوروبية اعتمادا على شبكة تصدير الغاز الطبيعى، فضلا عن ميزة تنافسية أخرى هى مرور نحو 15% من حركة الملاحة العالمية عبر قناة السويس ما يتيح فرص ضخمة لرفع تنافسيتها بتحويلها إلى مركز عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر.
وتستهدف المنطقة الاقتصادية جذب كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال توطين صناعة الهيدروجين الأخضر، اتساقا مع استراتيجيتها في إقامة مجتمعات صناعية متكاملة من شأنها الإسهام فى رفع معدلات النمو الاقتصادي، اعتماداً على عبقرية موقعها حول قناة السويس كأهم مجرى ملاحي عالمى، وتعظيما للاستفادة من المناطق المتكاملة التابعة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى العين السخنة وشرق بورسعيد ، وارتباطها الوثيق بالموانئ المحورية حولها.