كشفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " اليوساد " إن الوكالة لا تزال تدعم مصر لبناء مرونة مؤسسية لصدمات وضغوط تغير المناخ، كاشفة انه على مدى السنوات الأربعين الماضية ، استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 3.5 مليار دولار لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لـ 25 مليون مصري.
وقالت ليزلى ريد مدير البعثة إنه تم القيام بتحسين البنية التحتية للمياه من خلال مشاريع البناء الضخمة بما في ذلك محطات المياه والصرف الصحي ومحطات تحلية المياه وخزانات المياه. وبنفس الأهمية ، لافتة : نحن ندعم الشركة الوطنية القابضة للمياه والصرف الصحي لبناء خبرة الموظفين وتطوير أنظمة الإدارة لتعزيز الأمن المائي
جاء ذلك خلال كلمتها اليوم في لقاء غرفة التجارة الأمريكية بمصر ، بحضور السفير الأمريكى جوناثان كوهين، والمهندس طارق توفيق رئيس الغرفة ، ولفيف من قيادات الغرفة ومجتمع الأعمال .
أضافت أن الوكالة تساعد مصر على التكيف مع آثار تغير المناخ، حيث اعتمد مركز التميز للمياه الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منحة قيمتها 30 مليون دولار للعمل على دعم سياسات المياه، ويشجع على كفاءة استخدام المياه، وتطوير الحلول البحثية التطبيقية المبتكرة.
وقالت إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عقدت شراكة مع وزارة البيئة لتعزيز حماية وإدارة الشعاب المرجانية، كما تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع المجتمعات المحلية لتعزيز قدرتها على الصمود لإدارة آثار تغير المناخ، حيث لدينا تاريخ طويل من العمل مع مئات الآلاف من المزارعين المصريين لزيادة غلّة المحاصيل وزيادة الدخل، من خلال الجهود المبذولة لتحديث أنظمة الري والحفاظ على المياه.
وأوضحت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تساعد أيضًا في بناء الجيل القادم من قادة المناخ، حيث أن برامجنا طويلة الأمد في المدارس الثانوية للمتفوقين التي تعتمد على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) تمنح الطلاب الأدوات اللازمة لدعم التكيف المناخي. بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص، حيث قمنا بتطوير وتقديم برنامج الدبلوم الفني المُعتمد للطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشارت إننا نتطلع إلى توسيع وتعميق شراكاتنا مع مصر ومجتمع الأعمال في مصر.
وأكدت " أريد أن أؤكد أن هذه هي العشر سنوات الحاسمة لكوكبنا ومستقبلنا، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ملتزمة بمعالجة بعض من التحديات الأكثر صعوبة في عصرنا ، ونحن بحاجة إليكم كشركاء في هذه المعركة، حيث من مصلحتنا المشتركة سد الفجوة بين من يملكون
ومن لا يملكون وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة لصالح جميع المصريين، وسنفعل ذلك من خلال العمل معكم لإيجاد طرق مبتكرة لممارسة الأعمال التجارية التي تضمن حياة مزدهرة للمصريين للأجيال القادمة.