تعد صناعة الدواء واحدة من أهم الصناعات فى العالم، نظرا لأهميتها لكافة الدول على المستوى الداخلي، ونظرا لأهميتها فيما يتعلق بعمليات التصدير، حيث تعد منتجات الدواء من أكبر الصادرات فى العالم وتعتمد عليها الكثير من الدول فى زيادة الحصيلة الإيرادية لها.
لا شك أن صناعة الدواء تعتمد على صناعة خامات الدواء، وهذا الأمر تحتفظ به كبرى شركات الدواء فى العالم على اعتباره "نو هاو" يتم الاحتفاظ به داخل أروقة الشركات، مما دفع وزارة قطاع الأعمال العام السعى قدما لتصنيع الخامات الدوائية منذ عدة سنوات، سواء من خلال شركة النصر للأدوية التى تصنع بالفعل بعض الخامات، أو من خلال شركات القابضة للأدوية.
أهمية تصنيع الخامات الدوائية يتمثل فى أن صادرات الدواء المصرية سنويا تصل لنحو 270 مليون دولار منها تقريبا 50 مليون دولار لقارة أفريقيا، وهى أرقام محدودة مقارنة بما تمتلكه مصر من امكانيات سواء فى الشركات العامة أو الخاصة، ولا سيما فى حالة مقارنة تلك الصناعة بصناعات أخرى.
وعلى المستوى العالمى يبلغ حجم سوق الأدوية العالمية حوالى 1,2 تريليون دولار بحسب احصاءات 2018، وتركز أكثر من نصف هذا السوق فى أكبر خمسة أسواق وطنية: الولايات المتحدة بـ 485 مليار دولار، الصين بـ 134 مليار دولار، واليابان بـ 85 مليار دولار إلى جانب أكبر سوقين أوروبيين، ألمانيا وفرنسا، بـ 52 و36 مليار دولار على التوالي.
وبحسب المعلومات فقد سجلت قيمة صادرات دول العالم من الأدوية خلال 2019 نحو 393 مليار دولار، وهو ما يعنى أهمية تحرك الشركات المصرية نحو زيادة صادراتها بشكل كبير واستغلال ما تمتلكه مصر من اتفاقيات تجارية مع مختلف دول العالم، بما يساهم فى زيادة الصادرات ل100 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
ولا شك أن توقيع مذكرة تفاهم بين القابضة للأدوية وشركة هندية بداية حقيقية نحو تصنيع الخامات الدوائية، وبالتالى زيادة صادرات الأدوية تدريجيا.