تبدأ الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"،اليوم، السبت، الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة "انتقال الطاقة: من الالتزامات إلى العمل"، كبداية لفاعليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذى يبدأ فعالياته رسميا اليوم حتى يوم الأربعاء المقبل.
وتستمر اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة اليوم، وغدا، افتراضيًا "أون لاين" ضمن الدورة الثانية عشر للوكالة، حيث يناقش رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار في مجال الطاقة والمنظمات والجهات الفاعلة نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26، وستترأس وزيرة خارجية السلفادور، الكسندرا هيل تينوكو، الاجتماعات.
وخلال الاجتماع سيتم إعلان تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة المتجدد IRENA، حول الجغرافيا السياسية للهيدروجين، بجانب التقرير الذى تم اطلاقه أمس عن تحليل سوق الطاقة المتجددة في إفريقيا.
ويناقش المشاركون، الجغرافيا السياسية للهيدروجين الأخضر، وتمويل انتقال الطاقة، والانتقال العادل في إفريقيا، وتكامل النظام، والترابط بين الغذاء والطاقة.
وكانت الوكالة الدولية ، كشف في تقرير جديد أمس، بعنوان "تحليل سوق الطاقة المتجددة: إفريقيا ومناطقها"، أن إفريقيا أمامها قدرة على الوصول إلى زيادة في الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق نمو بنسبة 6.4%، وخلق 26 مليون وظيفة، بحلول عام 2050، وتحتاج إلى اتفاق أفريقي أخضر للتغلب على التبعيات الهيكلية، في إطار سياسة متكامل مبني على تحول الطاقة، أن يجلب موجة جديدة من الاستثمار في الطاقة المستدامة إلى إفريقيا.
وذكر التقرير أن إفريقيا تزدهر بشكل كبير من التنمية التي تمكّنها مصادر الطاقة المتجددة، مع تحسين الوصول إلى الطاقة بشكل كبير وتقديم مزايا رفاهية وبيئية عميقة للناس في جميع أنحاء القارة، وأن انتقال الطاقة في إفريقيا يتماشى مع الطموح العالمي للمناخ، فو توفير القارة 26 مليون وظيفة إضافية على مستوى الاقتصاد بحلول عام 2050، مما هو متوقع بموجب خطط سيناريو العمل المعتاد.
ويشارك في الاجتماعات عدد من مسئولي الطاقة والبيئة في العالم، والقطاع الخاص ومن بين الحضور؛ أريفين تصريف، وزير الطاقة الإندونيسي، ووليد فياض وزير الطاقة اللبناني، ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، العضو المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية مختار ديوب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة SELCO، حريش هاندي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر محمد جميل الرمحي.
وتقام فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري، في أبو ظبي، إلا أن حفل الافتتاح الرسمي وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة فقط، سيتم تنظيمه يوم الاثنين في دبي ضمن أنشطة أكسبو 2020.
وتشمل المحاور الأساسية للمناقشات الإجراءات الفعالة في ثلاثة مجالات، هي التعاون الدولي والقيادة، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا والابتكار، لمحاولة استكشاف الفرص المتاحة لتحقيق "التعافي الأخضر" ما بعد جائحة كورونا ودفع أجندة الاستدامة العالمية قدماً ووضع خطة عمل للحد من تداعيات تغير المناخ وتحقيق أهداف الحياد المناخي.
ويتوقع مشاركة تجمع بين التواجد الفعلي بمركز الفاعليات أو المشاركة "أون لاين"، حيث مقر مشاركة رؤساء عدة دول وأكثر من 500 متحدث و150 وزيراً و1000 شركة عالمية و3000 طالب، بهدف إشراك الجميع في دفع جهود الاستدامة ولعب دور فاعل في بناء مستقبل مستدام خلال تخصيص فعاليات لتمكين المرأة والشباب وفئات المجتمع الأخرى.
وسوف يمهّد أسبوع أبوظبي للاستدامة الطريق لمؤتمر الأطراف «كوب 27»الذي سيقام في شرم الشيخ بمصر نهاية العام الجاري، و«كوب 28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات العام المقبل 2023.
وتستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، التي عملت على تطوير عدة مشروعات في قطاع الطاقة المتجددة في مصر.
كما تعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومبادرة "ابتكر"، ومركز شباب من أجل الاستدامة، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام.
كما تناقش قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، سبل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل، وسيكون تعزيز الالتزام العالمي تجاه تحقيق الحياد المناخي.