ذكرت وزارة السياحة والآثار أنه تم منذ قليل، إخماد حريق بأحد مخازن الخردة الخاصة في أحد العقارات الواقعة بشارع الأربعين، المتفرع من شارع الصليبة بمنطقة الخليفة.
وأكد الدكتور أبو بكر عبد الله نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن جميع المباني الأثرية الواقعة بالشارع في حالة جيدة وآمنة، وأنها بعيدة تماما عن مصدر الحريق.
ويوجد سبيل أم عباس، بشارع الصليبة بمنطقة الخليفة، والأسبلة هي المنشآت التي كان الفقراء والعامة، يأخذون منها المياه المخزنة في صهريج تحت أرض السبيل ده، هذا الاختراع الذي يدل على التكافل والرحمة، واشتهر به الشرق وخاصة مصر، ولفت أنظار الرحالة الأجانب وسجلوه بمزيد من الانبهار، لذا فإن جومار مهندس الآثار الفرنسي اللى رافق الحملة الفرنسية، يقول إن هذه الأسبلة كانت كبيرة النفع، كثيرة، وتدل على روح الخير فى الشرق وسمو أخلاق سكان القاهرة، وكمان السبيل كان دايما ملحق بيه كجزء من عمل الخير مدرسة أو "كتاب" لتعليم القراءة والكتابة للأطفال الصغيرين وتحفيظهم القرآن الكريم.
والقاهرة كان بها مئات الأسبلة على مر السنين، والحملة الفرنسية سجلت منهم 245 سبيل، بقي منهم حتى اليوم 71 سبيلا مسجلين كآثار آخرهم سبيل السيدة أم عباس، أو بمبة قادن، وهي زوجة طوسون باشا ابن محمد علي، ووالدة الوالي عباس الأول، والي مصر عقب وفاة جده محمد علي، وعمه إبراهيم باشا، والذى حكم مصر لمدة 6 سنوات، من 1848 لغاية 1854، واشتهر عباس الأول بخلاف كراهيته للحضارة الأوروبية لدرجة إنه أغلق المدارس اللى فتحها جده علشان المدرسين اللى فيها أجانب، وبإنه شخص صعب وعنيف ودموي المزاج وكثير الشك محب للوحدة والعزلة.