حذر صندوق النقد الدولى، اليوم الأربعاء، من الفقر وتزايد عدم المساواة بين مختلف شرائح المجتمع فى الولايات المتحدة، مؤكدا أن هذين العاملين يمكن أن يؤثرا فى الإمكانيات الاقتصادية لهذ البلد.
وخفض الصندوق توقعاته للنمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة هذا العام إلى2.2%، مقابل 2.4% كان توقعها فى بداية العام.
وأشار الصندوق إلى تأثيرات تباطؤ النمو العالمى بشكل عام، وتراجع فى صناعة الطاقة بسبب انخفاض أسعار النفط، وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكى للأسر.
وأكد الصندوق الذى يمنح القروض فى الأزمة العالمية، ومقره واشنطن، أن الاقتصاد الأمريكى فى "حال جيدة" عموما، وينمو بشكل أقوى من الاقتصادات المتقدمة الأخرى، مع بطالة فى أدنى مستوياتها خلال تسع سنوات وتضخم تحت السيطرة.
وأفاد تقرير للصندوق بأن أكبر اقتصاد فى العالم "أثبت مرارا مرونته فى مواجهة التقلبات المالية فى السوق، ودولار قوى، وطلب عالمى باهت".
ومع ذلك، حدد التقرير اتجاهات رئيسية فى الاقتصاد قائلا، إنها ستخنق ببطء تحقيق النمو فى المستقبل إذا لم تعالج بسرعة، ولا سيما المستويات المرتفعة من الفقر فى بلد غنى وتزايد الفروقات بين شرائح المجتمع
وقالت كريستين لاجارد، مديرة الصندوق، "تقييمنا هو أنه إذا تركت القوى الأربع لحالها، وهى المشاركة والإنتاجية والاستقطاب والفقر، فإنها ستؤدى إلى تآكل أساسات النمو (الفعلية والمحتملة) ولجم مكاسب مستوى المعيشة فى الولايات المتحدة".