تلعب التكنولوجيا دورا مهما في الحد من الانبعاثات الضارة الملوثة للبيئة، ولا سيما بسبب الوقود الأحفورى سواء الفحم أو مشتقات البترول، وذلك من خلال استحداث تقنيات جديدة غير ملوثة للبيئة، منها على سبيل المثال الطاقة النظيفة والمتجددة ، وما تدخل فيه من صناعات تساهم بشكل كبير في حفض أسعار الطاقة لمختلف صناعات الصلب والألومنيوم والأسمدة.
وحول أهمية الطاقة النظيفة يشير المهندس خالد الفقى عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات المعدنية رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية لـ"انفراد"، أن التوجه العالمى للحد من الانبعاثات أمر محمود للغاية ولاسيما أن الهدف هو حماية الكوكب، لافتا إلى أن هذا التوجه سيساهم على المدى القريب والمتوسط في خفض أسعار الطاقة الناتجة عن مصادر نظيفة وتوفيرها بسعر مناسب لمصانع الألومنيوم والحديد والصلب والكيماويات والبتروكيماويات بمختلف أنواعها مما يساهم في تخفيض تكلفة المنتج.
ويضيف الفقى، أنه من المهم الاستفادة من الدفعة التكنولوجية الهائلة في مجال انتاج الطاقة سواء من الشمس او الرياح او مساقط المياه وكلها متوفرة في مصر وبالتالي يمكن تزويد مصانع مصر للألومنيوم بكهرباء نظيفة تكون أقل سعرا من الكهرباء التقليدية وهذا معناه خفض التكاليف وضمان منافسة الشركة للشركات العالمية وتوفير المنتجات سواء للسوق المحلى او للتصدير والحفاظ على العمال ، موضحا انه يمكن توفيرها أيضا لمصانع الحديد والصلب ومصانع الأسمدة ،واستخدام ما يعرف باسم الأمونيا الخضراء .
ويؤكد أن مصر من أوائل دول العالم توجها نحو ما يعرف باسم الاقتصاد الأخضر ،وبالتالي من المهم توسيع المشروعات الخضراء ، سواء في شركات قطاع الأعمال العام والقطاع العام والخاص ، بما يسمح بالحد من الملوثات ،وخفض سعر الطاقة سواء الكهرباء أو الغاز الطبيعى وزيادة المنافسة .