حققت مؤشرات بورصات الخليج، نموًا بنسبة 7.4% خلال شهر يناير الماضي، لتعاكس التراجع العالمي لأسواق المالية العالمية التي تراجعت بنسبة 5.3% خلال الشهر الماضي، بضغوط التعليقات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن تسريع وتيرة تقليص برامج التيسير الكمي ورفع أسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعًا في السابق في ظل ارتفاع معدلات التضخم من أبرز المخاوف الرئيسية في الولايات المتحدة وكذلك على مستوى العالم، بالإضافة إلى ذلك ظلت الشركات حذرة من تزايد حالات الإصابة بسلالة أوميكرون المتحورة، هذا إلى جانب ارتفاع أسعار السلع، وخاصة النفط الخام الذي لامس 90 دولار أمريكي للبرميل للمرة الأولى منذ 8 سنوات مسجلًا مكاسبة شهرية بأكثر من 17%.
وسجلت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي-بحسب تقرير منشور على موقع بورصة الكويت- مكاسب للشهر الثاني على التوالي، إذ ارتفع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 7.4% خلال شهر يناير، وصعدت كافة أسواق المال الخليجية باستثناء عمان التي شهدت تراجع هامشي، وجاءت السعودية في الصدارة بتسجيلها أكبر مكاسب شهرية بنسبة 8.8% خلال الشهر، تليها كلاً من قطر والكويت بنسبة 7.5%، 4.4%، على التوالي، كما ساهم ارتفاع أسعار النفط في تعزيز أداء البورصات الخليجية وذلك على الرغم من القضايا الجيوسياسية في المنطقة أدت إلى تزايد حذر المستثمرين.
وبالنسبة لقطاعات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ارتفعت كافة المؤشرات باستثناء مؤشر تجارة تجزئة للأغذية والأدوية بنسبة 0.4%، وتصدرت القطاعات المرتفعة بالبنوك بمكاسب شهرية بنسبة 8.5%، مدفوعة بشكل أساسي بتوقعات موسم أرباح قوي، منوهة إلى أن تقارير الأرباح المبكرة للقطاع أزهر انخفاضًا للمخصصات وأرباحًا أعلى خلال الربع الرابع من عام 2021، كما أظهر مؤشر السلع والمرافق الرأسمالية مكاسب عالية من خانة واحدة تزيد عن 7% خلال يناير الماضي.