وقعت الشركة المصرية للاتصالات، مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة جريد تليكوم التابعة للمشغل اليونانى المستقل لنقل الكهرباء (IPTO)، وذلك للربط بين مصر واليونان باستخدام أنظمة الكابلات البحرية، وتمهد مذكرة التفاهم الطريق نحو استكشاف خيارات الربط المختلفة بين البلدين وفرص التوسع إلى وجهات أخرى اعتمادا على البنية التحتية المتميزة وقدرات الربط الدولي للشركتين، ويقدم "انفراد" أسئلة وأجوبتها عن الكابل البحري.
س- بدايةً.. ما هي المزايا التنافسية لمصر في مجال الكابلات البحرية؟
ج- موقع مصر الجغرافي المتميز يجعلها مركزا لحركة البيانات بين آسيا وإفريقيا وأوروبا حيث يتم نقل أكثر من 100 تيرا بايت من البيانات إلى أوروبا مع وجود أكثر من 13 كابل بحري.
ومن المقرر أن تصل إلى 18 كابلاً خلال ثلاث سنوات، ويتم التخطيط لإطلاق كابل HARP الذي يمتد حول قارة أفريقيا بحلول عام 2023.
س- ولماذا توقع مصر اتفاقية للربط البحري مع اليونان؟
ج- لأن البنية التحتية للكابلات البحرية التي تملكها مصر والتي تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر تجعلها مركزًا لحركة البيانات المتدفقة من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى اليونان التي تعد نقطة الدخول الأولى إلى العديد من الدول الأوروبية.
س- ولماذا اختيرت شركتي المصرية للاتصالات وجريد تليكوم لتنفيذ هذا الربط؟
ح- اختيرت شركة جريد تليكوم لأنها توفر خدمات الربط المتنوعة باستخدام الألياف الضوئية لجزيرة كريت والأراضي اليونانية بالإضافة إلى ما تمتلك من بنية تحتية من شبكات في كل من إيطاليا والبلقان وأوروبا الوسطى؛ فيما تعد الشركة المصرية للاتصالات أحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية فى المنطقة، وتمتد شبكة المصرية للاتصالات الدولية إلى أكثر من 140 نقطة إنزال فى أكثر من 60 دولة حول العالم، حيث تستثمر الشركة في توسيع نطاق البنية التحتية للكابلات البحرية، والتي تعد أقصر الطرق وأكثرها اعتمادية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
س- ما هي أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين المصرية للاتصالات وجريد تليكوم؟
ج- تسهم مذكرة التفاهم الموقعة بين المصرية للاتصالات وجريد تليكوم في تعزيز التعاون المشترك بين مصر واليونان في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تعظيم معبر البيانات المتوسطي بين البلدين والذي سيؤدى إلى بحث تسريع إنشاء الكابلات البحرية بين البلدين التي ستخدم التدفق الهائل للبيانات على مستوى العالم والتي تزداد بشكل تصاعدي.
كما تعزز تلك الخطوة الاستراتيجية قدرة الشركة المصرية للاتصالات على التوسع فى البنية التحتية الدولية وزيادة التنوع الجغرافى للاستثمارات، كذلك سيساهم هذا التعاون الاستراتيجى فى تمكين المصرية للاتصالات من العمل على توسيع نطاق خدماتها المقدمة داخل قارة أوروبا عبر شبكة جريد تليكوم الممتدة داخل اليونان وخارجها.