لا تزال الأزمة الأوكرانية الروسية تلقى بظلالها على الأسواق سواء الأسهم أو العملات أو أسواق الذهب، حيث تشهد جميع الأسواق تغيرات عدة ولحظية نتيجة التطورات الحادثة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، حيث كان الذهب الرابح والأكبر وسجل صعود لقمة 8 أشهر مرة أخري بعد جنى أرباح، وكذلك النفط اقترب لأول مرة منذ شهور من حاجز المائة دولار للبرميل.
وقال الخبير ممدوح عبد الله، عضو مجلس إدارة شعبة المعادن في اتحاد الصناعات، إن الذهب لا يزال متأثر بتطورات الوضع على الحدود الأوكرانية الروسية، مع استمرار الاضطرابات والتلويح المستمر باستخدام القوى ، وهذا دفع الملاذات الآمنة للارتفاع بصورة مستمرة خلال الساعات الماضية.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن سعر الذهب تراجع عن أعلى مستوياته منذ، لكن تصاعد التوتر في شرق أوروبا يمكن أن يبقي على قوة الطلب عليه المدفوع باعتباره ملاذا آمنا، وكان التراجع المحدود لجني الأرباح.
وأوضح، أن الوضع الراهن يدفع في صعود الطلب على الذهب في وقت الغموض يسيطر على مستقبل الأسواق العالمية بسبب بوادر الحرب الكبرى على الحدود الأوكرانية، في ظل تصعيد روسي واتجاه أمريكي لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
الأسهم الأوروبية في هبطت إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر مع شعور المستثمرين بالقلق من احتمال فرض عقوبات اقتصادية على روسيا التي أمرت بنشر قوات في إقليمين انفصاليين بشرق أوكراني، وهبط المؤشر STOXX600 الأوروبي 1.7% بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينيتش متراجعا للجلسة الرابعة على التوالي، وتراجع المؤشر نحو 10% عن أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في أوائل يناير.
ولجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة نسبيا مثل الذهب والسندات الحكومية، في حين توشك الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على إعلان عقوبات صارمة جديدة على روسيا، وفي حين ارتفعت أسهم شركات النفط والغاز 0.7% ، ثارت مخاوف في الأسواق من أن يزيد ارتفاع أسعار السلع من مخاوف التضخم، وكانت أسهم شركات السيارات والبنوك الأسوأ أداء بين الأسهم الأوروبية وهبطت 2.7% و3.1% على الترتيب.
سجلت أسعار 97.66 دولار دولار للبرميل وذلك للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، وهو أعلى مستوى لها منذ شهرسبتمبر عام 2014 كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 94.32دولار للبرميل حيث ارتفعت بمقدار .%3.6.