ساهمت الحرب الروسية الأوكرانية في زيادة أسعار الأسمدة والكيماويات عالميا، ولا سيما أن أغلب مصانع الأسمدة في أوروبا خفضت إنتاجها لأكثر من النصف؛ نتيجة ارتفاع سعر المليون وحدة حرارية من الغاز من 5 دولارات إلى نحو 80 دولار؛ مما تسبب في توقف إنتاج الأسمدة لعدم جدواها لارتفاع تكلفة الخام ، بجانب صعوبة توفره .
هذا الوضع ساهم في زيادة صادرات المصانع المصرية ، وفى الوقت نفسه زيادة إيرادات المصانع التي تصدر فقط 45% من انتاجها وباقى الإنتاج يتم تسليمه لوزارة الزراعة لتوزيعه على المزارعين حسب مساحة الحيازات .
وتعليقا على تداعيات تاثير الحرب على الأسمدة كشف المهندس محمد حسنين رضوان ، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الكيماوية كيما ، أن أسعار الأسمدة ارتفعت عالميا لأرقام غير مسبوقة ، حيث ارتفع سعر الطن لنحو 1150 دولار نحو 21100 جنيها ، مقابل تسليمه لوزارة الزراعة ب 4500 جنيه شاملا تكلفة النقل ، مما يعنى أن الشركات تسلم الطن ب 3900 جنيه .
أوضح رضوان لـ"انفراد"، أنه من المهم استغلال الأوضاع العالمية ، وفتح باب التصدير للأسمدة الأزوتية ، على مصراعيه لجلب العملة الصعبة ، موضحا أن صادرات الأسمدة سنويا تصل لنحو 6 مليارات دولار ، يمكن زيادتها ل 20 مليار دولار حال فتح الباب للمصانع القائمة للتصدير بجانب تدشين 3 مصانع جديدة .
وأشار انه من المهم تحرير سعر الأسمدة مع عمل معادلة سعرية لقيمة المليون وحدة حرارية بما يضمن عوائد للشركات وعوائد لوزارة البترول في الوقت نفسه مع السعي لدعم المزارعين عن طريق كارت الفلاح ، بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه وبما يتناسب مع الحيازات المختلفة، لافتا لأهمية دراسة السماح لشركة كيما لصتدير كامل إنتاجها لتوفير ايرادات دولارية لسداد تكلفة انشاء المصنع كيما 2 البالغة نحو 12 مليار جنيه .