تتمتع مصر بعلاقات قوية مع مؤسسات التمويل من بينها مؤسسة التمويل الدولية، حيث تمتلك محفظة تعاون إنمائي كبيرة في مصر تم من خلالها تنفيذ العديد من المشروعات التنموية.
وخلال العام الماضي ضخت مؤسسة التمويل الدولية تمويلات تنموية لمؤسسات القطاع الخاص بقيمة 248 مليون دولار، من بينها تمويل أول سندات خضراء للقطاع الخاص لصالح البنك التجاري الدولي بقيمة 100 مليون دولار.
أما المحفظة الجارية لمؤسسة التمويل الدولية في مصر تسجل نحو 1.2 مليار دولار في صور استثمارات وخدمات استشارية في قطاعات مختلفة منها الصحة والتعليم والصناعة والأعمال الزراعية والأسواق المالية والسياحة.
الجدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، سبق والتقت الشيخ عمر سيللا، المدير الإقليمي الجديد لمنطقة شمال أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، لبحث التعاون بين الحكومة ومؤسسة التمويل الدولية التي تعد ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص.
وخلال اللقاء استعرضت وزيرة التعاون الدولي، الخطوات التي تتخذها الحكومة لفتح المزيد من الفرص لمشاركة القطاع الخاص في التنمية واستعداد الحكومة لإعلان وثيقة ملكية الدولة التي تعزز مُشاركة القطاع الخاص في التنمية والدور الذي يمكن أن تقوم به مؤسسة التمويل الدولية باعتبارها ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص في هذا الصدد.
وأشارت إلى استراتيجية الحكومة للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي أصبح أحد المكونات الرئيسية ضمن استراتيجية الطاقة المستدامة لعام 2035، والتي تستهدف زيادة قدرات الطاقة المتجددة المولدة ضمن مزيد الطاقة لنحو 42% بحلول عام 35%، وجذب الاستثمارات من خلال هذا القطاع الحيوي، ودفع جهود العمل المناخي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
كما أشارت إلى سعي الدولة لإعداد قائمة بمشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية لإعلانها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المقرر انعقاده في مصر نهاية العام الجاري، لافتة إلى أهمية دور الوكالة الدولية لضمان الاستثمار MIGA في تعزيز هذه الجهود وتوسيع نطاق ضمانات الاستثثمار.