فى إطار موجة التضخم العالمي الذي بدأ ينتاب الأسواق العالمية، وبالتالي نجد تأثيره واضحا علي جميع الأسوق ومنها السوق المصرية لأننا لسنا بمعزل عن العالم، توقع خبراء في قطاع السيارات أن ينتعش سوق السيارات " المستعملة " ويكون اتجاه المستهلك المصري في الوقت الحالي نظرا لقة المعروض من السيارات الجديدة وزيادة أسعارها بشكل كبير كما أن " السيارات المستعملة " سوف تلبى احتياجات المستهلك المصري رغم زيادتها نسبيا بحوالي 30 ٪ .
كشف "خالد سعد" رئيس رابطة مصنعي السيارات، أن التضخم العالمي أثر بشكل كبير علي جميع الصناعات وخاصة "صناعه السيارات" بمختلف ماركتها، مضيفا أن عدد الإنتاج للسيارات ككل أصبح أقل بكثير من أعداد الطلب .
وأضاف أن ظاهرة "الأوفر برايس" قد انتهت في السوق المصري بشكل واضح، وذلك عقب قرارات جهاز "حماية المستهلك" الأخيرة، والتي ألزمت التجار ببيع السيارات بنفس سعر الوكيل، وتوعدت المخالفين بغرامات كبري تصل إلي 2 مليون جنيه .
وأوضح "سعد"، أن السيارات "المستعملة" عليها طلب كبير في الوقت الحالي خوفا من زيادة أسعارها أكثر من ذلك، وهي بديل جيد في ظل اختفاء ماركات بعينها من السوق المصرية لحين عودة التصنيع عالميا مرة أخري وتوزيع الأعداد المطلوبة لكل وكيل .
علي صعيد آخر، قال المستشار "أسامة أبو المجد" رئيس رابطة تجار السيارات، إن قرار جهاز حماية المستهلك الخاص بإلزام التجار بالبيع بنفس سعر الوكيل جيد، ولكن صدوره في هذا التوقيت زاد من الاختناق في عملية تجارة السيارات مع قلة المعروض،ونصح "أبو المجد" المستهلك المصري بأن هذا هو الوقت الأنسب للشراء رغم اختفاء ماركات كثيرة من السوق معللا أن البدائل كثيرة.
وشاركه الرأي اللواء حسين مصطفي خبير سيارات والرئيس الأسبق للمصرية الأمريكة التابعة للهيئة العربية للتصنيع، موضحا أن السيارات أصبحت سلعة ضرورية وليست رفاهية كما كان في السابق، لذا نصح من أراد الشراء أن يشتري الآن.
وأكد أن القادم أسوأ عالميا خاصة مع وجود الحرب الأوكرانية الروسية وحالة التضخم العالمي ، فنجد ماركات أوروبية وأسيوية قد اختفت من السوق وأخري في طريقها للاختفاء، لذا ننصح من يريد سيارة ضروريا الذهاب لاقتنائها الآن دون تردد سواء سيارات "زيرو " أو " مستعملة " .