في احتفالية كبري أقيمت مساء اليوم بحديقة مقر السفير الياباني بالقاهرة، تسلم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وسام الشمس المشرقة – نجم ذهبي وفضي " The Rising Sun, Gold and Silver Star "، من الحكومة اليابانية والتي قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن منحها هذا الوسام له وللدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق لإسهاماتهما البارزة فى تعزيز العلاقات بين مصر واليابان وتنمية التبادل الثقافي والأكاديمي.
ويعتبر وسام الشمس المشرقة- نجم ذهبي و فضي- وسام رفيع المستوى يمنحه إمبراطور اليابان لأولئك الذين حققوا إنجازات بارزة في اليابان والمجتمع الدولي، ويعود تاريخ هذا الوسام إلى ما يقرب من 150 عامًا.
حضر الاحتفالية الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ومجموعة من أسرته وأصدقاؤه وزملاؤه.
وخلال الاحتفالية حرص السفير أوكا هيروشي سفير اليابان بالقاهرة على إلقاء كلمة باللغة العربية احتفالا بهذه المناسبة، معربا عن سعادته بتشريف الدكتور خالد العناني وتسليمه هذا الوسام نيابة عن دولة اليابان وتقديرا لإنجازاته وإسهاماته العديدة في تعزيز العلاقات بين اليابان ومصر من خلال التبادل الثقافي والأكاديمي على مدي سنوات طويلة، واصفا هذه المناسبة بالفرصة للإشادة بهذه الإنجازات والتي من أهمها المتحف المصري الكبير والذي يعد خير دليل على علاقات التعاون القوية وعمق الصداقة التي تربط البلدين، مؤكدا على أن هذا التعاون لم يكن إلا بفضل التفهم والقيادة الرشيدة.
وأشاد السفير بما قدمته وزارة السياحة والآثار من عون خلال فترة تولي الدكتور خالد العناني مهام وظيفته كوزيرا للآثار ومن ثم السياحة والآثار والتي أسفرت عن العديد من النتائج الملموسة لمشروعات التعاون بين البلدين ومنها مشروع ترميم مركب خوفو الثانية وترميم مجموعة من القطع الأثرية التي سيتم عرضها بالمتحف المصري الكبير بالتعاون مع الهيئة اليابانية للتعاون الدولي (الجايكا).
و أشار إلى ما حققه الدكتور خالد العناني من إنجازات بارزة في علاقات الصداقة بين البلدين بصفته وزيرا للسياحة والآثار لسنوات طويلة حيث حضر مراسم تنصيب إمبراطور اليابان نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية عام 2019.
وفي كلمته التى ألقاها بهذه المناسبة أعرب د. خالد العناني عن كامل تقديره لدولة اليابان لمنحه هذا الوسام باسم جلالة الإمبراطور، منتهزا هذه الفرصة للتعبير عن امتنانه لمنحه هذا الوسام الرفيع والذي يعد أول وسام يمنح من الحكومة اليابانية.
وأكد الدكتور خالد العناني في كلمته إلى أنه كان شرفا له تمثيل فخامة الرئيس لحضور تتويج الامبراطور ومقابلته شخصيا وجلالة الامبراطورة، واصفا إياها بالمناسبة الفريدة.
وأشار إلى أن هذه الزيارة لم تكن الوحيدة له إلى اليابان بل زارها لعدة مرات لافتتاحه معرض "عصر بناة الأهرام" في مدينة كيوتو اليابانية في عام 2016 وحضور توقيع بروتوكول التعاون بين متحف طوكيو الوطني والمتحف المصري الكبير وافتتاح معرض مؤقت للاثار في طوكيو، مشيرا إلى حسن الضيافة التي وجدها من جميع المسؤلين في اليابان والشعب الياباني، مؤكدا على عمق العلاقات الصداقة بين مصر واليابان حيث يعمل 12 بعثة أثرية من جامعات يابانية في أعمال الحفائر في المواقع الأثرية المصرية المختلفة، بالإضافة إلى إقامة المعارض الأثرية منها معرض للفرعون الذهبي توت عنخ آمون عام 1965 م و 6 معارض أثرية آخري، لافتا إلى أن مصر تعد من الوجهات المفضلة للسائحين اليابانيين، كما تشارك الهيئة المصرية للتنشيط السياحى (ETA) كل عام في معرض اليابان السياحي في أوساكا.
وفي نهاية كلمته وجه الدكتور خالد العناني الشكر لأسرته ولأصدقاءه من جامعة حلوان ومن العاملين بوزارة السياحة والآثار لما قدموه من عون وتفاني في العمل ساهم في تحقيق إنجازات كبيرة خلال فترة عمله.
الجدير بالذكر أن الدكتور خالد العناني نال وسام الاستحقاق من دولة بولندا عام 2021 ومن فرنسا نال وسام فارس في الفنون والآداب عام 2015 عندما كان مشرفا على المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.