أطلق مشروع ميد تيست 3 ضمن برنامج سويتش ميد الممول من الاتحاد الأوروبي، والمنفذ من خلال منظمة اليونيدو مشروعين استرشادين عن نماذج الاقتصاد الدائري في صناعة المنسوجات، وذلك بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة والمجلس التصديري للغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية، والمجلس التصديري للملابس الجاهزة.
وعرض منسق المشروع المهندس أيمن الذهبي والخبراء الدوليون لمشروع سويتش ميد – ميد تيست 3، أبرز النتائج التي تم التوصل إليها إلى جانب تفاصيل المشاريع الاسترشادية.
ومن جانبه قال المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة المهندس محمد عبد الكريم، إن المركز يقوم بدور رئيسي في تنفيذ رؤية الاقتصاد الدائري والتي انبثقت منها محاور عمل وزارة التجارة والصناعة لتستهدف زيادة مساهمة الناتج الصناعي في الناتج المحلى الإجمالي، زيادة معدل نمو الصادرات، المساهمة في توفير فرص عمل لائقة وتوفير عمالة ماهرة مدربة، وزيادة معدل النمو الصناعي وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك من خلال خدمة القطاع الصناعي مع التركيز على القطاعات الواعدة من خلال منهج تكاملي لتقديم خدمات الدعم الفني وذلك عن طريق مجموعة من البرامج المتخصصة.
وأشار عبد الكريم إلى أنه من هذا المنطلق جاءت أهمية تعاون المركز مع منظمة اليونيدو في تنفيذ مثل هذه المشروعات ومنها مشروع الاقتصاد الدائري لنقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة لدول جنوب المتوسط المرحلة الثالثة MED TEST III -ميد تست 3 في قطاع الغزل والنسيج وذلك بهدف تعظيم الاستفادة من المخلفات في العمليات الصناعية للنهوض بالقطاع نحو تعزيز الصادرات وكذلك نشر مفهوم الاقتصاد الدائري.
وأوضح المهندس عبد الكريم أن المركز يقوم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيدو والجهات الإنمائية المختلفة بتنفيذ عدد من المشروعات الخضراء مثل استخدام الطاقة الشمسية في عمليات التسخين الصناعية، ونظم الخلايا الشمسية الصغيرة المتصلة بالشبكة، وكذلك دعم تطوير سوق أنظمة المحركات ووضع سياسات لرفع كفاءة انظمة المحركات وكفاءة الطاقة
كما أكد المدير التنفيذي أن مشروع التحول الأخضر للإنتاج والاستهلاك المستدام-سويتش ميد –يعمل على تعظيم قيمة المخلفات في قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة أحد التطبيقات الفعلية لاتجاهات الاستهلاك والانتاج المستدام للأنشطة الغير متعلقة بالطاقة بشكل مباشر، حيث يعتبر قطاع النسيج من القطاعات التي لديها فرص كبيرة في تطبيق الاقتصاد الدائري.
وشدد عبد الكريم على أن الاقتصاد الأخضر توجه استراتيجي للدولة المصرية في ظل ارتفاع اسعار الطاقة وندرة المواد الخام، وكذلك التزام مصر بأهداف التنمية المستدامة واتفاقيات المناخ العالمية وتنظيم مصر لمؤتمر الأطراف للمناخ نهاية هذا العام COP 27.
يذكر أن منظمة اليونيدو تعمل على دراسة إمكانات تطوير إحدى سلاسل القيمة التي يمكن من خلالها زيادة قيمة الألياف الناتجة عن مخلفات المنسوجات خلال عمليات التصنيع في مصر.