اهتمت شبكة بلومبرج بالتعليق على تصريحات طارق عامر، محافظ البنك المركزى، المتعلقة بخفض سعر صرف الجنيه مرة أخرى، ونقلت عن عدد من الخبراء تأكيدهم أن هذه الخطوة ستحدث خلال شهر أو شهرين، بمجرد أن تكون هناك دولارات كافية للقيام بها بشكل صحيح.
وقالت ريهام الدسوقى، كبير محللى الاقتصاد فى بنك استثمار "أرقام" بدبى، إن وقت خفض سعر الجنيه يعتمد على قدرة البنك المركزى على إدخال العملة الصعبة إلى السوق بعد إضعاف العملة، معتبرة أن هذا قد يستغرق شهرا أو شهرين.
وأضافت أنه فى مارس الماضى (وقت خفض الجنيه)، افتقر البنك المركزى للقوة الكافية لإدارة سعر الصرف بمرونة، مشيرة إلى أن "هذه المرة ستكون مختلقة لأنهم سيتيحون العملة الصعبة ويقدمون الدعم للعملية برمتها".
ومن جانبه، اعتبر هانى فرحات، كبير محللى الاقتصاد فى شركة "سى آى كابيتال" القابضة بالقاهرة، أن تصريحات عامر "مؤشر واضح على أن خفض سعر صرف الجنيه وشيك"، مضيفا فى تصريح لبلومبرج أن "المحافظ كرر التوجه لتحرير الجنيه، وتبنى سعر صرف أكثر مرونة".
وأضافت الشبكة الأمريكية، فى تقريرها، أن البنك المركزى اتخذ خطوات لتخفيف القيود المفروضة على التعاملات بالدولار منذ تولى عامر رئاسته، مشيرة إلى أن صناع السياسة أكدوا فى مارس الماضى أنهم سيتبنون سعر صرف مرنا، غير أن الجنيه لم يتغير كثيرا فى أسعار الصرف الأجنبى الأسبوعية فى البنك المركزى.