بسبب الأزمات الاقتصادية الطاحنة التى يشهدها العالم والناتجة بالأساس عن تداعيات فيروس كورونا تلتها الحرب الروسية الأوكرانية واللتان تسببتا فى ارتفاع معدلات التضخم بدول العالم بشكل غير مسبوق واضطراب سلاسل الامدادات، تختلف الكثير من دول العالم فى الوفاء بالتزاماتها وسداد ديونها.
ووفقًا لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتمانى فإن عدد البلدان فى قائمة الدول المتخلفة عن السداد أو التى تشير عائدات سنداتها فى الأسواق المالية إلى حدوث ذلك يبغ 17 بلدا وهو مستوى قياسى، وهذه الدول هى باكستان وسريلانكا وزامبيا ولبنان وتونس وغانا وإثيوبيا وأوكرانيا وطاجكستان والسلفادور وسورينام والإكوادور وبليز والأرجنتين وروسيا وبيلاروسيا وفنزويلا.
وفى تقرير سابق لها، خفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتمانى توقعاتها بشأن الديون السيادية، بسبب مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض العالمية واحتمال حدوث موجة جديدة من حالات التخلف عن السداد.
وأكدت وكالة "فيتش"، التى تراقب أكثر من 100 دولة، أن الحرب فى أوكرانيا تؤجج مشاكل مثل ارتفاع التضخم واضطرابات التجارة وضعف الاقتصادات، وهى مشكلات تضر الآن بظروف الائتمان السيادي.
وقال رئيس وحدة التصنيفات السيادية فى وكالة فيتش، جيمس ماكورماك، "ارتفاع معدلات الفائدة يزيد من تكاليف خدمة الدين الحكومي"، مقلصا من رؤية الشركة بشأن القطاع السيادى إلى "محايد" من "يتحسن"وبدأ مرة أخرى يزيد عدد الدول التى تشهد خفضا فى تصنيفاتها الائتمانية هذا العام مع تزايد الضغوط، ومعظم الحكومات التى تغطيها وكالة "فيتش" إما جلبت إعانات أو طبقت تخفيضات ضريبية فى محاولة للتخفيف من تأثير ارتفاع التضخم. لكن هذا كان له كلفته.