للعام الثالث على التوالي، تواصل وزارة قطاع الأعمال العام، بالتنسيق مع عدة جهات، زراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات، لا سيما بعد نجاح تجربة العام الماضى، وتحقيق نتائج جيدة جدا على مستوى إنتاجية الأقطان القصيرة التي يتم تجربتها في مصر، لتعميمها فى المناطق البعيدة عن زراعات القطن طويل التيلة.
وحقق الفدان في تجربة العام الماضى نحو 10 قناطير في المتوسط العام للمساحة البالغة نحو 231 فدانا، فيما حققت بعض المساحات نحو 16 قنطارا للفدان، وهو معدل جيد جدا عالميا.
وحول نتائج التجربة الحالية، كشفت مصادر لـ"انفراد"، أنه تمت زراعة نحو 1250 فدانا من الأقطان القصيرة، حيث جاءت نتائج الزراعة مبشرة للغاية بعد إعادة زراعة مساحة تصل لنحو 170 فدان كانت قد تعرضت لعواصف شمسية ، ونظرا لتوفر البذور تم إعادة زراعتها وأنبتت مع بقية المساحة ، لافتة أن هناك متابعة دقيقة للزراعات ؛لضمان تحقيق نتائج جيدة من الأقطان القصيرة ،حيث ستكون تجربة العام الحالي أساس انطلاق الزراعات في مصر العام المقبل ،وللتوسع فيها بشكل كبير ،سواء شرق العوينات أو في بعض مناطق الضبعة .
وأشارت المصادر إلى أن ارتفاع الحرارة بشكل كبير يمثل عنصر خطورة على زراعة الأقطان القصيرة، ما يتطلب اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأقطان مستقبلا ، خاصة أن نجاح الزراعات يوفر لمصر نحو 3 مليارات دولار سنويا واردات من منتجات الأقطان القصيرة.