ساهمت التكنولوجيا الحيوية بشكل فعال في خفض البصمة الكربونية لمنتجات البتروكيماويات، وذلك من خلال إيجاد الحلول الاقتصادية الحيوية والبيئية لها، خاصة مع إنتاج البلاستيك الحيوي القابل للتحلل، ويعول على البلاستيك الحيوي القابل للتحلل أن يسهم في حل بعض من المشكلات البيئية الناجمة عن تراكم كميات النفايات البلاستيكية الأحفورية في المكبات والمرادم الأرضية ، أو تلك المتسربة إلى البيئات البرية والبحرية، وذلك وفقا لدراسة دور المواد الحيوية المتجددة والوقود الحيوى فى إنتاج البلاستيك الحيوى .
وأضافت الدراسة الصادرة عن منظمة "أوابك " أنه على الرغم من أن تسويق التكنولوجيا الجديدة قد يستغرق وقتاً خلال المراحل المختلفة من تطوير العملية الصناعية ، حتى اختيار أنسب المواد الخام الحيوية الأولية ، وإنتاج المنتج النهائي ، وصولاً إلى الاستخدامات النهائية للمستهلك ، فإن تطبيق مبادئ التكنولوجيا الحيوية الجديدة على العمليات الكيميائية التقليدية وتعديلها يختصر الزمن في إنتاج المواد الكيميائية الحيوية داخل المصافي الحيوية ، لتكتسب هذه المنتجات حصة أكبر في أسواق المنتجات الحيوية مدفوعة بزيادة نمو الطلب عليها في عديد من التطبيقات ، وخاصة البلاستيك الحيوي المستخدم في قطاعات تغليف وتعبئة المواد الغذائية ، والقناني البلاستيكية ، والصناعات المغذية للسيارات .
أما فيما يتعلق بالمواد الخام الأولية الحيوية في صناعة الكيماويات الحيوية ينتج الوقود الحيوي ، والكيماويات الحيوية من الجيل الأول بشكل موسع من السكريات ، أو النشويات ، أو من الجلوكوز المستخلص من المواد الخام الأولية الحيوية ، وعادة ما تكون من المحاصيل الغذائية مثل الذرة ، والقمح ، أو قصب السكر . وتعد هذه الطريقة أكثر طرق الإنتاج كفاءة في الوقت الحالي، ولكن بسبب قضايا الأمن الغذائي والذي قد يسببه استغلال الأراضي الزراعية المخصصة لإنتاج النباتات اللازمة لتغذية الإنسان والحيوان ، في زراعة بعض المحاصيل الغذائية كمواد خام أولية ، فقد تم تطوير تقنيات تعتمد على المحاصيل غير الغذائية ، أو مخلفات الأخشاب ، أو المخلفات الزراعية كقش القمح والأرز ، أو الزيوت النباتية ، والدهون الحيوانية المستعملة لإنتاج الكيماويات والبوليمرات الحيوية من الجيل الثاني .
وتابعت الدراسة ، تنقسم ا الكتلة الحيوية المستخدمة في إنتاج المواد الخام الأولية الحيوية من الجيل الأول والثاني إلى ثلاث فئات رئيسية وهي المحاصيل ، والمخلفات الحيوانية والنباتية ، والمحاصيل اللجنوسيلوليزية ( الشبه سيللوزية ).