تمثل النفايات البلاستيكية التقليدية تهديداً مباشراً للبيئة البرية والبحرية، نتيجة المدد الزمنية الطويلة اللازمة لتحللها اعتمادا على الظروف البيئية.
وبسبب ارتفاع التيارات المحيطية، تراكمت كميات ضخمة من النفايات البلاستيكية مكونة جزر متناثرة من النفايات فى مختلف محيطات العالم ،فضلاً عن إطلاق الغازات السامة بشكل متكرر نتيجة احتراقها الذاتى، بما يسهم فى زيادة نسب غازات الدفيئة فى الغلاف الجوى، وخاصة غاز ثانى أكسيد الكربون بينما يتميز حرق البلاستيك الحيوى فى محطات حرق النفايات لإنتاج الطاقة، بأن كمية غاز ثانى أكسيد الكربون المحررة أو المنبعثة عند الاحتراق تكون فقط بقدر ما تم استهلكه النبات خلال فترة نموه وذلك وفقا لدراسة دور المواد الحيوية المتجددة والوقود الحيوى فى إنتاج البلاستيك الحيوى لمنظمة "أوابك".
وأضافت الدراسة ،أن بعض التقديرات تشير إلى أن البلاستيك الحيوي قد ساهم في خفض نسب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ضمن مفهوم الحياد الكربوني ، وكذلك المساهمة في خفض كمية استهلاك الطاقة اللازمة لإنتاجه ، فعلى سبيل المثال يسهم إنتاج بعض المنتجات البلاستيكية الحيوية من بوليمر حمض البولي لاكتيك في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ، فمثلاً إنتاج حوالي 10 آلاف قطعة ملابس منه ، يخفض انبعاثاتها بنحو 540 جالون .
وتابعت الدراسة ، أن إنتاج 100 ألف عبوة بلاستيكية لتعبئة المياه سعة 1 لتر، يسهم في خفض كميات الانبعاثات بمقدار نحو 1160 جالون بينما إنتاج 250 ألف عبوة بلاستيكية متوسطة الحجم لحفظ الأطعمة يمكن من خفض كميات الانبعاثات بمقدار حوالي 3000 جالون .
وذكرت الدراسة،أن التقديرات تشير إلى أن إنتاج مليون قطعة من الأكواب والملاعق والأطباق ، يسهم في خفض كميات الانبعاثات بمقدار حوالي 5950 غالون من الغازات ، أما إنتاج 20 مليون كيس بلاستيكي وحيد الاستخدام ، كفيل بأن يسهم فى خفض كمیات انبعاثات غاز الدفيئة بمقدار حوالي 30 ألف جالون من الغازات.
