اهتمت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، بتسليط الضوء على تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على اقتصادها، وقالت إن قيمة الجنيه الإسترلينى لا تزال منخفضة، فى الوقت الذى تراجعت فيه نسبة المبيعات، وزاد القلق بشأن الاقتصاد البريطانى، مشيرة إلى أنه برغم سعى محافظ بنك إنجلترا لتهدئة المخاوف بإعلان دعم النظام المصرفى بـ 150 مليار جنيه استرلينى، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من التحديات.
وأضافت الصحيفة أن محافظ بنك إنجلترا، مارك كارنى يواجه التحدى الثانى له بعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى يوم الخميس المقبل، عندما يلتقى أعضاء لجنة البنك المركزى للسياسات النقدية الثمانية، والمعنية بوضع معدل الفائدة فى المملكة المتحدة، إذ يتعين عليه اتخاذ قرار إما رفع معدل الفائدة لمنع ارتفاع مستوى التضخم، أو خفضها نظرا لأن الاقتصاد متراجع.
ويقول أندرو سينتنس، عضو سابق فى لجنة السياسات النقدية فى البنك المركزى، إنه لا يوجد أى مؤشر على أن كارنى سيميل إلى أى من القرارين، ولكن محافظ بنك إنجلترا ألمح إلى أنه يميل لخفض معدلات الفائدة بعد تراجع الجنيه الإسترلينى لأدنى مستوى له منذ 31 عاما.
ومن جانبه، يرى هولجر شميدينج، كبير الاقتصاديين فى بنك بيرنبيرج إن الغموض الحالى بشأن الاقتصاد البريطانى أبعد المستثمرين الاجانب، وقلل الطلب على الجنيه الإسرلينى، معتبرا أن تراجع الجنيه يمكن أن يستمر إذا ما استمر الغموض السياسى.