اهتمت شبكة بلومبرج الأمريكية بتسليط الضوء على المكاسب التى حققتها البورصة المصرية اليوم، الأحد، والتى تعد الأكثر منذ أربعة أشهر، معتبرة أن هذه المكاسب مدفوعة بالتكهنات بتخفيض سعر الجنيه مرة أخرى الثلاثاء المقبل.
وتعانى مصر من نقص فى العملة الصعبة، الأمر الذى دفع الحكومة للسعى لبيع سندات دولية والبدء فى مباحثات غير رسمية مع صندوق النقد الدولى، ويتوقع التجار أن تتجه الدولة لخفض سعر صرف الجنيه مرة أخرى يوم الثلاثاء، عندما يعقد البنك المركزى المزاد الأسبوعى لبيع الدولارات للبنوك، وذلك وفقا لشركة أرقام لتداول الأوراق المالية.
ونقلت الشبكة عن راضى الحلو، المدير التنفيذى لشركة أرقام بالقاهرة قوله، إن العملة الصعبة أكبر مشكلة تواجهها مصر، ويجب حلها الآن، "ولحسن الحظ، نرى مؤشرات من الحكومة أنها تتجه لفعل ذلك".
وأضاف "الحلو"، "المؤسسات المحلية تشترى السوق بقوة، وهذا يمكن تبريره، ولكن نعتقد أنه سابق لأوانه لأن الحكومة تحتاج لسيولة كافية لحماية الجنيه، وهى لا تمتلكها الآن".
وأوضحت "بلومبرج" أن زيادة الطلب على الدولار وتراجع قطاع السياحة دفعا إلى زيادة سعر العملة الأمريكية لـ25% فى السوق السوداء، وأعلنت الحكومة اليوم، الأحد، أن التضخم وصل لأعلى مستوى له فى ستة أعوام ببلوغه 14% فى يونيو الماضى، الأمر الذى يعكس تردد المسئولين لتخفيف قبضتهم على الجنيه.