ذكرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية أن سويسرا والولايات المتحدة والسويد والمملكة المتحدة وهولندا، على التوالي، قد تصدرت المؤشر العالمي للابتكار، باعتبارها أكثر الاقتصادات ابتكارا في العالم.
وأشارت المنظمة -في تقريرها السنوي لعام 2022، الصادر اليوم الخميس، في جنيف حول مؤشرات الابتكار العالمي- إلى أن الصين تقف على أعتاب المراكز العشرة الأولى، في الوقت الذي تظهر الاقتصادات الناشئة الأخرى أداء قويا وثابتا، ومنها الهند وتركيا، وكلتاهما تدخلان ضمن أفضل 40 اقتصادا للمرة الأولى.
وأوضح التقرير أنه مع الخروج من جائحة كورونا، فإن الابتكار يقف على مفترق طرق؛ ففي حين ارتفعت الاستثمارات الابتكارية بقوة في عامي 2020 و2021 إلا أن التوقعات لهذا العام يشوبها الغموض؛ ليس فقط بسبب حالة عدم اليقين التي تخيم على العالم، ولكن بسبب استمرار ضعف الأداء في الإنتاجية المدفوعة بالابتكار.
ولفت إلى أن الشركات الأولى عالميا من حيث الإنفاق على البحث والتطوير زادت من النفقات بنحو 10% تقريبا لتصل إلى أكثر من 900 مليار دولار في عام 2021، وهي نسبة أعلى مما كانت عليه في 2019 قبل انتشار جائحة كورونا، مضيفا أن هذه الزيادة كانت مدفوعة في المقام الأول بأربع صناعات هي: (أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمعدات الكهربائية - البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات - المستحضرات الصيدلانية والتمنولوجيا الحيوية - البناء والمعادن الصناعية).
وفيما يتعلق بمخصصات الميزانيات الحكومية بالاقتصادات الأكثر إنفاقا على البحث والتطوير لعام 2021، لفت التقرير إلى أن الصورة كانت أكثر تباينا، إذ استمر الإنفاق في النمو في جمهورية كوريا الجنوبية وألمانيا، لكنه تراجع في الولايات المتحدة واليابان، في الوقت الذي شهدت صفقات رأس المال الاستثماري طفرة كبيرة، والتي نمت بنسبة 46% في عام 2021 مسجلة مستويات مماثلة لسنوات ازدهار الإنترنت في أواخر التسعينات، كما تشهد مناطق أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وإفريقيا أكبر نمو.
وذكر التقرير أن أوروبا لاتزال تضم العدد الأكبر من قادة الابتكار (15 اقتصادا في المجموع) الذين يشغلون المراتب الخمس والعشرين الأولى، مشيرا إلى أنه من بين 39 اقتصادا أوروبيا تضمنهم المؤشر، ارتقى 12 اقتصادا في التصنيف هذا العام، فيما تظل سويسرا رائدة العالم في مجال الابتكار للعام الثاني عشر على التوالي لاسيما في براءات الاختراع.