يمكن للهيدروجين المساهمة بشكل فعال في الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة مثل صناعة الأسمنت وصناعة الصلب والتي يستخدم فيها لتوليد حرارة عالية بدلاً من الغاز الطبيعي الذي ينتج عنه كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون لإتمام بعض العمليات مثل التغويز أو إذابة الحديد أو التجفيف وذلك وفقا لدراسة "إنتاج الهيدروجين ودورة فى عملية تحول الطاقة" لمنظمة "أوابك".
وأضافت، الدراسة التى أعدها المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بالمنظمة ونشرت بمجلة النفط والتعاون العربى،أن اسـتخدام الوقود لأغراض توليد الحرارة في التطبيقات الصناعية (دون احتساب صناعة الصلب) يساهم بنحو 3% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالمياً،كما يستخدم الهيدروجين كمادة خام في العديد من الصـنـاعات مثل الأمونيا، والميثانول، وفي صـناعة الغذاء في هدرجة الزيوت، وفي صناعة الزجاج لتوفير وسط محيط مع النيتروجين لمنع الأكسدة.
وتابعت الدراسة، القطاع السكني من القطاعات الرئيسية المستهلكة للطاقة بحصة تمثل ثلث الطلب العالمي ويعود القسـم الأكبر من الاستهلاك إلى أغراض التدفئة.
وذكرت الدراسة، أنه يمكن للهيدروجين المساهمة في تقليل الانبعاثات من القطاع السكني عبر ضخه في شبكات الغاز الطبيعي في المدى القريب ضمن الحدود الأمنة المسموح بها. كما يمكن الاعتماد تقبلاً على الهيدروجين النقي كوقود في التطبيقات المنزلية كأجهزة الطهي والتدفئة والتسخين بعد التأكد من ملاءمتها لقواعد الاستخدام للتعامل مع الهيدروجين.