كشفت "أوابك" أن الهيدروجين ركيزة أساسية لتحول الطاقة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ، حيث من جانب توزيع الطلب العالمي بحلول عام 2050، فســـيمثل قطاع النقل بأذرعه المختلفة القطاع الرئيسـي المستهلك للهيدروجين بإجمالي 22 إكسـاجول (182.6 مليون طن/السنة)، وبحصة 28%.
أما القطاع الصناعي، فسيستحوذ على نحو 16 إكساجول (132.8 مليون طن/السـنة) من الهيدروجين الذي سيستخدم فيه كمصـدر للطاقة بحصـة 21%،وذلك وفقا لدراسة "إنتاج الهيدروجين ودورة فى عملية تحول الطاقة" لمنظمة "أوابك ".
وأضافت الدراسة، التى أعدها المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بالمنظمةونشرت بمجلة النفط والتعاون العربى، أن القطاع السكني سيمثل ثالث أكبر القطاعات المستهلكة للهيدروجين بإجمالي 11 إكســــاجول (91.3 مليون طن/السـنة) والذي سيستخدم فيه الهيدروجين كمصدر للحرارة والكهرباء بحصة 14%،ويتوزع الطلب المتبقي على القطاعات الأخرى.
وتابعت الدراسة، أنه في ضوء تلك الرؤية الطموحة، سيصبح الهيدروجين ركيزة أساسية في عملية تحول الطاقة المطلوبة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يتوافق مع اتفاقية باريس للمناخ حتى مع الزيادة السكانية المتوقعة التي ستزيد من الطلب على الطاقة.
وذكرت الدراسة، أن الانتقال إلى الهيدروجين سيخلق بدوره فرصـاً للنمو الاقتصـادي المستدام فمع وصـول التكنولوجيا إلى مرحلة النضـوج، وتطبيقها على نطاق واسع في الأسواق الكبرى، سيخلق سلاسل قيمة مستدامة لا تطلب دعما حكوميا وتستطيع بذاتها تحقيق عائدات سنوية قد تصل إلى 2.5 تريليون دولار بحلول عام 2050 حسب تقديرات مجلس الهيدروجين.